خارج الحدود

السعودية تعتقل الشيخ المنجد وآخرين تعاطفوا مع العودة

أكد حساب “معتقلي الرأي” اعتقال السلطات السعودية للداعية الشهير محمد صالح المنجد، في إطار حملة موسَّعة طالت العديد من العلماء بالمملكة.

وقال الحساب المتخصص في التعريف بمعتقلي الرأي داخل المملكة، إنه قد تأكد لهم اعتقال الداعية السوري الأصل، الذي يقيم داخل المملكة منذ سنوات يوم 18 شتنبر 2017.

وتشن السلطات السعودية حملة اعتقالات في صفوف العلماء في المملكة والمعارضين، للتوجه الجديد الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقل على إثرها العشرات الذين كان من بينهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.

ودرس الشيخ المنجد (57 عاماً) على يد أبرز علماء السعودية، مثل محمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين، والشيخ صالح الفوزان، إضافة إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهم.

وأطلق مغردون سعوديون هاشتاغ #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد أعربوا من خلاله عن استيائهم من حملة الاعتقالات التي تركز على العلماء المحبوبين في المملكة.

كما اعتُقل، بحسب حساب معتقلي الرأي الشيخ مناور النوب؛ لنشره تغريدات تتعاطف مع الشيخ سلمان العودة.

وحسب “عربي 21” أكد ناشطون نبأ اعتقال الداعية الشاب نايف الصحفي، الذي اشتهر بمحاضراته الوعظية أمام تجمعات الشباب في مدينة جدة.

كما اعتقلت السلطات السعودية الشيخ محمد البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعضو رابطة علماء المسلمين.

واعتقلت السلطات أيضاً الشيخ محمد صالح المقبل، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة المذنب، بمنطقة القصيم جنوبي السعودية.

وكان المغرد السعودي المعارض الشهير “مجتهد”، قال في مقابلة سابقة مع “هاف بوست عربي”، إن الاعتقالات التي تنفذها السلطات السعودية بحق شيوخ ومغردين وشخصيات عامة “هي حملة مخطط لها مسبقاً للقضاء على الإسلام السياسي داخل السعودية”.

وأشار إلى أن الحملة تعكس رغبة الأمير محمد بن سلمان في إزالة مظاهر ارتباط الدولة بالدين، وتحجيم النشاط الديني إلى المستوى الشخصي ودور العبادة فقط.

وربط “مجتهد” بين ما تشهده المملكة من تطورات وما وصفها بـ”أسباب تعود لتسلُّم محمد بن سلمان القرار”، رغم تأكيده أن القرار المرتقب بتنازل الملك سلمان عن العرش لنجله يثير “مقاومة داخل العائلة، لدرجة أن بن سلمان تلقى تهديداً من شخصيات مهمة جداً في العائلة بإعلان رفضهم القرار بصوت مرتفع، أو ربما حتى على شكل تمرد”.

وطالت موجة الاعتقالات شيوخاً ومفكرين، مثل الداعية المعروف الشيخ سلمان العودة، لكنها وصلت إلى شخصيات غير إسلامية، ومغردين من المؤثرين على تويتر مثل المحلل الاقتصادي عصام الزامل، والكاتب والمؤلف عبد الله المالكي.