الهندي يؤكد نجاة قادة حماس في هجوم الدوحة ويعلن استشهاد نجل الحية ومدير مكتبه

أكد سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، نجاة قيادة الحركة من محاولة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اجتماعا للفريق المفاوض للحركة لبحث المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
وأوضح الهندي في تصريح لقناة “الجزيرة”، أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد كل من نجل خليل الحية، همام الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، مشددا على أن العملية استهدفت “كل إنسان حر في هذا العالم”.
وأضاف القيادي البارز في حماس أن الحركة كانت قد أعطت إشارات إيجابية بشأن المقترح الأميركي، لكنها ستواصل المقاومة بكل قوة ولن ترفع الراية البيضاء.
وتابع الهندي أن الحركة تحمل الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا الاعتداء، معتبرا أن العالم الحر مطالب بالتحرك والتعبير عن موقفه من هذه الأعمال الإجرامية.
من جانبه، نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في البيت الأبيض تأكيده أن واشنطن تم إبلاغها بالعملية الخاصة باستهداف مسؤولي حماس في قطر، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة أو نتائج العملية.
واليوم الثلاثاء، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقرات سكنية لقيادات حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال اجتماع لقيادة الحركة كان مخصصا لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن أن “جيش الدفاع والشاباك، من خلال سلاح الجو، شنا هجوما دقيقا استهدف قيادة حركة حماس الإرهابية”.
وأضاف أدرعي في تدوينة له، أن “القادة الذين جرى استهدافهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل” وفق تعبيره.
وفي أول رد فعل، أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، شن إسرائيل لهجوم بالعاصمة الدوحة، استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، منددة بما وصفته بـ”الاعتداء الإجرامي والجبان”.
وقالت الخارجية القطرية إن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين، مؤكداة أن “دولة قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”.
وأضافت الخارجية أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى للكشف عن تفاصيل الهجوم، وأنه سيتم الإعلان عن المستجدات فور توفرها.
وتوالت البلاغات التضامنية مع قطر من طرف عدد من الدول العربية والغربية، حيث أدانت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، إلى حدود اللحظة، كل من السعودية والإمارات والكويت والأردن والمغرب وسلطة عمان ومصر والجزائر وتركيا وإيران ولبنان واليمن وفلسطين وسوريا والعراق والسودان والنرويج ودول أخرى.
اترك تعليقاً