خارج الحدود

الرميد عن هجوم الدوحة: إسرائيل لا تريد فلسطينيا حرا واحدا.. وننعي الضمير العالمي

اعتبر وزير العدل المغربي السابق، المصطفى الرميد، أن الهجوم الإسرائيلي التي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة، اليوم الثلاثاء، يؤكد أن هذا الكيان “لا يريد أن ير فلسطينيا حرا واحدا يمشي على هذه الأرض، حتى ولو تعلق الأمر بمحاورين من أجل الهدنة، لأنه لا يؤمن إلا بالقوة والقتل وسفك الدماء”.

وكتب الرميد في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، تعليقا على الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، أن “هذا هو العدو الصهيوني، لا ذمة له، ولا عهد، ولا أخلاق”.

وأضاف: “ينتهك كافة القوانين، والأعراف، ويتجاوز كل الحدود، ليقصف قلب الدوحة، عاصمة قطر الشقيقة، التي استضافت حوارات الهدنة، والاتفاقات الرامية إلى إيقاف النزيف المتدفق بدماء المستضعفين من اهل غزة الشهيدة”.

ويرى الرميد أن كل الجهود التي بذلتها قطر من أجل وقف إطلاق النار في غزة “لم يشفع لها، وكانت هدفا للعدوان الصهيوني على قيادة حماس”.

وختم تدوينته بالقول: “هي مناسبة نترحم فيها على كل شهيد، ونقبل راس كل جريح، ونهنئ كل من نجا من هذا العدوان الصهيوني المقيت، وننعي الضمير العالمي الميت، إلا من القلة القليلة من أنصار الانسانية والسلام المبني على العدل والإنصاف”.

واليوم الثلاثاء، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقرات سكنية لقيادات حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال اجتماع لقيادة الحركة كان مخصصا لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار.

وكشف مصدر قيادي في حركة “حماس” لقناة “الجزيرة” بأن الوفد القيادي لحماس نجا من الهجوم، فيما تحدثت تقارير إعلامية أخرى عن استشهاد نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن أن “جيش الدفاع والشاباك، من خلال سلاح الجو، شنا هجوما دقيقا استهدف قيادة حركة حماس الإرهابية”.

وأضاف أدرعي في تدوينة له، أن “القادة الذين جرى استهدافهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل” وفق تعبيره.

وفي أول رد فعل، أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، شن إسرائيل لهجوم بالعاصمة الدوحة، استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، منددة بما وصفته بـ”الاعتداء الإجرامي والجبان”.

وقالت الخارجية القطرية إن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين، مؤكداة أن “دولة قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”.

وأضافت الخارجية أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى للكشف عن تفاصيل الهجوم، وأنه سيتم الإعلان عن المستجدات فور توفرها.

وتوالت البلاغات التضامنية مع قطر من طرف عدد من الدول العربية والغربية، حيث أدانت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، إلى حدود اللحظة، كل من السعودية والإمارات والكويت والأردن والمغرب وسلطة عمان ومصر والجزائر وتركيا وإيران ولبنان والنرويج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • زكري لحسن
    منذ 4 ساعات

    لماذا لم نسمع منك اي احتجاج ولا تنديد عندما قصفت بوليزاريو السمارة الصحراء المغربية قبل فلسطين كلها وقبل العالم برمته