سياسة

وفاة أحد مؤسسي المخابرات المغربية والشاهد الأبرز في اغتيال بنبركة

فقد المحققون الفرنسيون في قضية اختطاف ومقتل القيادي اليساري المغربي المهدي بنبركة، شاهدا آخر بعد وفاة عبد الحق العشعاشي أحد مؤسسي جهاز المخابرات المغربية (الكاب1)، والذي بوفاته يكون المحققون في حادث اغتيال بنبركة قد فقدوا شاهدا رئيسيا.

وخسب موقع “يابلادي”، يعتبر عبد الحق العشعاشي، من بين مؤسسي جهاز المخابرات المغربية (الكاب1) إلى جانب أخيه الراحل محمد العشعاشي الذي توفي سنة 2002. وبذلك تكون مهمة المحققين الفرنسيين في حادث اغتيال بنبركة قد أصبحت أكثر تعقيدا، علما أن العديد من الوثائق تتحدث عن ضلوع العشعاشي في اختطاف ومقتل بنبركة.

وأضاف المصدر ذاته، أن “اسم الراحل ضمن قائمة توقيف ضمت خمسة مسؤولين مغاربة أصدرها القاضي الفرنسي باتريك رمايل في أكتوبر من سنة 2007، غير أن هذه المذكرة لم تجد طريقها إلى الشرطة الدولية (الأنتربول)”.

وضمت القائمة إلى جانب عبد الحق العشعاشي، يضيف المصدر ذاته، الجنرال حسني بنسليمان الذي ماتزال السلطات الفرنسية تقف في طريق اعتقاله، وعبد الحق القادري الذي ترأس لمدة غير قصيرة المديرية العامة للدراسات والتوثيق المعروفة اختصارا بـ”لادجيد”، إضافة إلى بوبكر حسوني عميل الكاب 1، وميلود التونزي المعروف باسم العربي الشتوكي، الذي يعتقد أنه كان ضمن الفرقة التي اختطفت بنبركة.

وكان الزعيم المغربي المعارض قد خطف في باريس عام 1965، قبل أن يتم اغتياله، لكن لم تتضح لغاية الآن ملابسات هذه القضية، رغم عدة شهادات وطعون في كل من المغرب وفرنسا.

يذكر أنه في 17 يناير من سنة 1966، أي بعد مرور أربعة أشهر فقط على اختطاف بنبركة، تم تسجيل أول حادثة وفاة لها علاقة بالقضية، إذ عثر على الفرنسي جورج فيغون ميتا بعد أسبوع من نشره مقالا في صحيفة “إكسبرس” بعنوان “لقد شاهدت مقتل بن بركة” اعترف فيه بالمشاركة في الجريمة.

وبعد سنوات من ذلك تم العثور على جثة جورج بوشسيش عميل المخابرات الفرنسية، في مدينة طنجة، علما أنه كان قد فر من فرنسا بعدما أدانه القضاء غيابيا بالسجن المؤبد في 5 يونيو من سنة 1967.

وفي سنة 2002 توفي محمد العشعاشي رئيس الكاب 1، وبرحيل كل هؤلاء الشهود لم يتبق سوى ميلود التونزي المعروف باسم العربي الشتوكي، والذي يعتقد أنه ضالع في عملية اختطاف مؤسس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *