مجتمع

سلا تحتضن مخرجة إسرائيلية.. ومجموعة العمل: لا شرعية لهذه الجنسية بالمغرب

كشفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن وجود عملية اختراق جديدة في مجال التطبيع مع الكيان الصهيوني، تتمثل في استضافة مخرجة “إسرائيلية” في فعاليات مهرجان سينما المرأة بمدينة سلا، وذلك بعد الضجة التي أثارها حضور مجندة “إسرائيلية في مهرجان بطنجة، ومشاركة رياضيين صهاينة في بطولة التكواندو الدولية بالرباط، بحر الأسبوع الجاري.

واعتبرت المجموعة في بيان لها، اليوم الخميس، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن من سمتهم بـ”خدام التطبيع في المغرب، مصرون على استفزاز شعور الشعب المغربي ومواقفه الثابتة من الكيان الصهيوني باستضافة ممثليه وحاملي جنسيته والاحتفاء بهم في فعاليات مختلفة”.

وأشارت إلى أن تقديم “الإسرائيلية” المذكورة للجمهور المغربي كمخرجة أفلام وثائقية باعتبارها “مغربية_إسرائيلية”، هي “محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وتسويغ وتطبيع التواجد الاستيطاني الصهيوني باسم ما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل”، بل وتقديم هذه “الإسرائيلية” بصفة “المناضلة من أجل قضية فلسطين” من طرف أحد مقدمي برامج في القناة الثانية المعروفين في قسم الأخبار بتسويق التطبيع والصهينة عبر عدد من الأفلام الوثائقية الخادمة للدعاية الصهيونية”.

وأدانت الهيئة المناهضة للتطبيع، “حضور مجندة سابقا في الجيش الصهيوني وحاملة لجنسيته كخطوة تطبيعية مع عناصر الكيان العنصري الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين تحت عنوان السينما والثقافة، مع محاولة تمرير مفهوم صهيو_تطبيعي متمثل في “مغاربة إسرائيل” بهدف قرصنة مفهوم المكون العبري الوارد في الدستور وصهينة مضمونه لتطبيع الوجود الاحتلالي الإرهابي للصهاينة من أصل مغربي في فلسطين”.

وأوضح البيان، أنه أنه “لا يمكن الخلط بين فلسطينيي الداخل الحاملين قهرا لوثائق “إسرائيلية” ومن اختار طوعا الانتماء للكيان الصهيوني”، مؤكدا على أن ما يسمى بالجنسية “الإسرائيلية” ليست سوى تكريسا لتلك لجريمة “وعد بلفور” الشنيعة، وبالتالي فإن هذه “الجنسية” لا شرعية لها وقبول التعامل معها تحت أي غطاء يدخل في باب التطبيع الذي نناهضه مع كل المغاربة والأحرار في الأمة والعالم.

ودعت مجموعة العمل “الشعب المغربي إلى اليقظة والتعبئة للتصدي لمخططات اختراق العقل والوجدان الجماعي للمغاربة وتبرير التطبيع الصهيوني”.

وكانت “الجبهة الاجتماعية الديمقراطية للدفاع عن الحقوق والحريات”، قد دعت إلى وقفة احتجاجية أمام سينما ملكي بسلا اليوم الخميس، احتجاجا على تنامي مختلف اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وعلى تأطير “الاسرائيلية سيمون بيتون” لندوة في المهرجان الدولي لسينما المرأة.

وكان نشطاء قد تظاهروا أمام مبنى البرلمان بالرباط، الجمعة الماضية، تنديدا بـ”ارتفاع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني من داخل المغرب”، محملين الدولة بمؤسساتها مسؤولية “السماح لصهاينة بدخول التراب الوطني والمشاركة في تظاهرات ثقافية ورياضية بالمملكة”، مطالبين بالإفراج عن قانون تجريم التطبيع الذي تبنته أربع فرق برلمانية من الأغلبية والمعارضة في الولاية السابقة، دون أن تتم مناقشته بعد، متهمين “المطبعين المغاربة” مع الصهاينة بأنهم خونة.

يُشار إلى أن قوات الأمن بمدينة طنجة، كانت قد اعتقلت ثلاث نشطاء من مناصري القضية الفلسطينية، السبت الماضي، بعد رفعهم الأعلام الفلسطينية داخل حفل أحيته مغنية “إسرائيلية” كانت تعمل في سلاح الجو “الإسرائيلي” سابقا، وذلك ضمن الاحتجاجات ضد مهرجان “طنجاز” الذي احتضنته مدينة البوغاز.

كما أثار حضور رياضيين ينتمون لـ”إسرائيل” في البطولة الدولية للتكواندو بالرباط، المزمع تنظيمها من 22 إلى 24 شتنبر الجاري، احتجاج مناهضي التطبيع بالمغرب، حيث اطلعت جريدة “العمق” على لائحة المشاركين في المهرجان، وتبين لها وجود 3 “إسرائيليين”، فيما دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى “التدخل العاجل والفوري لمنع استضافة الصهاينة على أرض الرباط”، مطالبة “الجهات الداعمة لهذه التظاهرة من أجل توضيح موقفها أمام الرأي العام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *