مجتمع

أم مغربي معتقل بالنيجر تلجأ لسفارة البلد والأخيرة ترفض استقبالها 

لجأت حليمة شرقاوي، والدة المعتقل الإسلامي المهدي الركراكي المعتقل بسجن كوتوكالي بجمهورية النيجر، إلى سفارة نيجيريا بالرباط، “عبر شكاية طالبت من خلالها ترحيل ابنها للمغرب”.

وحسب بلاغ اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد رفضت “السفارة المذكورة تسلم الشكاية أو استقبال الأم المسنة بحجة أن السفارة متخصصة في مشاكل الجالية النيجيرية في المغرب”.

وكانت حليمة شرقاوي، والدة المعتقل الإسلامي المهدي الركراكي المعتقل بسجن كوتوكالي بجمهورية النيجر، طلبات وملتمسات لكل من ديوان وزارة العدل والحريات وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الخارجية، للتدخل لدى دولة النيجر من أجل القيام بالإجراءات القانونية قصد ترحيل ابنها.

وحسب بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فقد “سبق لأم المعتقل الركراكي المتحدرة من مدينة بني ملال، أن تقدمت بطلب مؤازرة تدعو فيه لدعم قضية ابنها، المعتقل منذ سنتين ونصف بسجن كوتوكالي الذي يبعد عن عاصمة دولة النيجر بحوالي 40 كيلومتر، وذلك بحث الجهات المعنية على ترحيله إلى أحد سجون المغرب”.

وترجع تفاصيل قضية المهدي الركراكي الذي هو من مواليد سنة 1986 بمدينة بني ملال وأب لطفلين، حسب طلب المؤازرة الذي تسلمته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين من أمه، إلى “بداية سنة 2012 حيث غادر البيت باحثا عن عمل، فانقطعت أخباره إلى أن توصلت أسرته عن طريق الصليب الأحمر سنة 2015 برسالة منه يخبرهم فيها بأنه اعتقل من طرف القوات الفرنسية بليبيا وتم نقله إلى دولة النيجر ليتم إيداعه وسط سجناء إسلاميين من النيجر ودول إفريقية أخرى بسجن كوتوكالي في شهر أكتوبر من سنة 2014، الأمر الذي دفع بأسرته إلى تقديم طلب ترحيل بمقر وزارة العدل والحريات بالرباط، مرفوقا بنسخة من الرسالة بتاريخ 25-08-2015 إلا أن الوزارة لم تتفاعل مع الطلب”.

وفي شهر مارس من سنة 2017 تم الحكم ابتدائيا على المهدي الركراكي من طرف محاكم النيجر بـ 10 سنوات نافذة بعد متابعته ضمن قضايا الإرهاب.

هذا وسبق لأم المعتقل الركراكي، حسب بلاغ اللجنة، أن “وجهت نداء عبر اللجنة المشتركة تطالب فيه السلطات المغربية بالتدخل العاجل لدى سلطات النيجر وذلك بترحيل ابنها إلى المغرب، لتتمكن من رؤيته والاطمئنان على سلامته خاصة أنها امرأة مسنة وغير قادرة ماديا وصحيا على السفر إلى دولة أجنبية لزيارته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *