آلاف المتظاهرين يشلون الحياة بكتالونيا ويطالبون برحيل شرطة مدريد

شهدت منطقة كتالونيا، اليوم الثلاثاء، إضرابا عاما دعت إليه مجموعة من المنظمات والهيئات من بينها النقابات المركزية على مستوى الإقليم وكذا بعض الجمعيات المدافعة عن استقلال المنطقة، وذلك للاحتجاج على التدخل العنيف لقوات الشرطة والحرس المدني الإسبانيين لمنع الاستفتاء حول استقلال الإقليم الذي جرى أول أمس الأحد .

وتجمع آلاف المتظاهرين في مركز مدينة برشلونة، ورددوا هتافات ضد الحكومة والشرطة الإسبانيتين، حيث بلغت نسبة المشاركة في الإضراب العام ببرشلونة 80%، مما تسبب في شلل كبير بمختلف مناحي الحياة، لاسيما خدمات النقل العام والتعليم والصحة.

وموازاة مع هذا الإضراب العام الذي لم تسانده المركزيتان النقابيتان بإسبانيا (الاتحاد العام للشغالين والهيئات العمالية) ،تم تنظيم العديد من المظاهرات والمسيرات بعدة مدن وبلدات تابعة لجهة كتالونيا من أجل التنديد بما وقع يوم الأحد الماضي .

وقام المتظاهرون الذين يدعمون استقلال إقليم كتالونيا بمحاصرة العديد من المكاتب والإدارات العمومية كما شهدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمختلف مدن الإقليم اضطرابا جراء هذا الإضراب العام.

وقد أغلقت جل المحلات التجارية ومراكز التسوق الكبرى والمقاهي أبوابها استجابة للدعوة لهذا الإضراب كما أن أغلب المدارس والمؤسسات التعليمية بالمنطقة لم تفتح أبوابها خلال هذا اليوم بسبب ضعف إقبال التلاميذ على الالتحاق بأقسامهم .

كما أغلقت محطات المترو أبوابها ولم يلتحق أغلب الموظفين بمكاتبهم وشهدت العديد من المصالح التي تخضع لمراقبة سلطات الإقليم اضطرابا كبيرا في حين أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن أسطول النقل العمومي لم يشغل سوى 40 في المائة من طاقته .

وبدورهم شارك عمال ميناء برشلونة في هذا الإضراب العام بينما ظل مطار المدينة يقدم خدماته بشكل اعتيادي .

ونقلا عن مصادر من الوكالة المكلفة بتدبير المطارات الإسبانية ( أيينا ) فإنه لم يتم تسجيل أي إلغاء أو تأخير في الرحلات القادمة أو المتوجهة من منطقة كتالونيا .

وأمس الإثنين، أعلنت حكومة الإقليم، أن نسبة من صوتوا لصالح الاستفتاء الذي تصفه مدريد بأنه “غير شرعي”، بلغت 90%.

وسعت الشرطة الإسبانية، الأحد، إلى منع إجراء الاستفتاء، الذي قضت المحكمة العليا في البلاد بعدم شرعيته.

وقاد تدخل الشرطة إلى اشتباكات مع الناخبين أسفرت عن إصابة 844 منهم، حسب وزارة الصحة في الإقليم، و33 من عناصر الأمن، حسب وزارة الداخلية الإسبانية.