مجتمع

بسبب “الحساسية” .. أستاذة بتارودانت تحرم 240 تلميذا من الدراسة

الحركة الانتقالية

كشف مراسلة، وجهتها جمعية آباء وأمهات ثانوية الرازي بجماعة أرزان، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت، إلى الجهات المسؤولة، عن تسبب إحدى أستاذات مادة الاجتماعيات في حرمان أزيد من 240 تلميذا من الدراسة بمبرر غريب هو أن المستوى الذي تقوم بتدريسه يُسبب لها “الحساسية”.

وبحسب المراسلة، التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، فإنه رغم تسلم الأستاذة لجدوْل الحصص الخاص بها، إلا أنها ظلت رافضة لتدريس هذا المستوى، إما باللإنزواء داخل قاعة الأساتذة وترك التلاميذ في القسم، أو بادعاء الإصابة بمرض نفسي، والإدلاء بشهادات طبية غير محدودة الأمد.

وعبرت الجمعية المذكورة عن استيائها من تزايد هدر الزمن المدرسي لأبنائهم، خاصة بإحدى مستويات السنة الثالثة إعدادي، مشيرة أنها تقدمت بطلب توضيح في الأمر للمدير، الذي أوضح شفويا أن الأستاذة في رخصة مرضية، للضغط على الإدارة من أجل مدها بجدول حصص على هواها.

وأبرزت الشكاية أن الأستاذة المعنية رفضت كل الحلول القانونية والتربوية والمساعي الودية للحيلولة دون ضياع تلاميذ هذا المستوى، خاصة وأنهم متابعون بإمتحان إشهادي في هذه المادة، منبهة إلى أن ترك التلاميذ في القسم لوحدهم يسبب الفوضى والارتباك داخل المؤسسة.

وطالبت الجمعية في شكايتها، المصالح المختصة “بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المتعلمين من أي تلاعب واستهتار بمستقبلهم الدراسي”، مشددة على أنه “ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الظاهرة الغريبة بالمؤسسة والتي أصبحت على لسان الرأي العام بالمنطقة”.

وأوضحت أن هذا الأمر “عادةٌ تتجدد بداية كل سنة دراسية منذ مدة طويلة، بلغت أوجها خلال بداية السنة الماضية، وتتكرر بصورة أكثر غرابة واستهتارا هذه السنة بسبب رفض المعنية بالأمر قبول جدول حصص يتضمن المستويات الإشهادية”.

ودعت الجمعية إلى “ضرورة التحقيق في هذه الشهادات الطبية واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المتعلمين من أي رد فعل انتقامي، أو أي اعتداء وتصرف لا تربوي، إذا ثبت فعلا أن المعنية بالأمر تعاني من مرض نفسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *