مستشار من البيجيدي يستقيل من بلدية تطوان بسبب “ادعمار”

قدم مستشار محلي في المجلس الجماعي لمدينة تطوان عن حزب العدالة والتنمية، استقالته من عضويته بالمجلس، احتجاجا على طريقة تدبير رئيس الجماعة المنتمي لنفس الحزب، محمد ادعمار، لعدد من المشاكل المرتبطة بساكنة الأحياء، مشيرا إلى أن ادعمار “لم يفي بوعوده التي قدمها لعدد من الأحياء بالمدينة”

وأوضح المستشار سمير شقور، في حديث لجريدة “العمق”، أن رئيس الجماعة لا يتواصل ولا يقدم أي إجابات حول المشاكل التي تعيشها ساكنة عدة أحياء بتطوان، لافتا إلى أنه قرر الاستقالة “حفاظا على اسم الحزب أمام الساكنة والأقارب والعائلة”.

وقال شقور إن الذي دفعه للاستقالة هو “عدم وفاء ادعمار للساكنة بما أخبرهم به في زيارته لبعض الأحياء، وعلى رأسها أحياء المسكيك، حومة الدريوش، شارع جبل تدغين، زنقة 11 مكرر، جبل لحبيب، وأحياء أخرى”، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة الإنارة العمومية التي أصبحت تشكل خطرا على ساكنة بعد الأحياء، لم تتم بعد.

وأضاف أن هناك حيا يعود تاريخ ربطه بشبكة الواد الحار إلى فترة السبعينات، إضافة إلى مشكل النظافة و”الإهانة التي يتعرض لها المواطنون في حافلات النقل العمومي بعد تثبيت شبابيك مهينة في بواباتها”، وفق تعبيره.

واعتبر المستشار المستقيل، أن هناك موجة غضب بين مستشاري العدالة والتنمية بجماعة تطوان، مضيفا أن من بين أسباب استقالته أيضا عدم قدرته على العمل بالطريقة الحالية المتمثلة في العرقلة التي يواجهها مع بعض رؤساء المصالح بالجماعة لتبلية طلبات الساكنة، على حد قوله.

وأشار إلى أن استقالته تأتي تماشيا كع القانون التنظيمي 113/14، لافتا إلى أنه القانون المذكور ينص على الرد على طلب الاستقالة في أجل 15 يوما، لكنه لم يتلقى أي جواب إلى حد الآن، مشيرا إلى أنه راسل نائب الكاتب الجهوي للحزب لهذا السبب.

جدير بالذكر، أن حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، يعيش أزمة تنظيمية خانقة وصلت إلى درجة حل الكتابة المحلية للحزب من طرف الأمانة العامة واستقالة الكتابة الإقليمية، في حين استقال عدد من الأعضاء البارزين في الحزب، وذلك في ظل صراع بين تيارين، تعود أسبابه إلى الخلافات التي وقعت بين أدعمار، رئيس الجماعة والبرلماني عن البيجيدي، والآمين بوخبزة أحد قيادات ومؤسسي الحزب بتطوان.