سياسة

ساجد يوزع وعود التغيير على الغاضبين .. والراضي: وعد الحر دين عليه

بعد اجتماع مطول، دام عدة ساعات، أصدر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري بلاغا شدد من خلاله على أهمية الوحدة، مشيرا أن المكتب السياسي وجميع مناضلي الحزب أكدوا على أن الجميع كتلة موحدة، حيث يأتي ذلك بعد التطورات الأخيرة التي عرف فيها الحزب، والمتعلقة أساسا ببروز تيار تصحيحي تحت اسم “المعطي بوعبيد”.

ويسعى التيار المكون من أعضاء ومنتخبي حزب الاتحاد الدستوري إلى حث الأمين العام للحزب محمد ساجد على رفع الجمود الذي تعرفه الهياكل الحزبية، حيث انضم مؤخرا إلى هذا التيار عدد من برلمانيي الحزب بغرفتي النواب والمستشارين، وهو الأمر الذي اضطر بساجد إلى التحرك من أجل محاصر غضب هؤلاء الغضابين.

وعلمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن ساجد حاول خلال اجتماع المكتب السياسي لأمس الأربعاء، التخفيف من حدة التوتر الذي يعرفه الحزب، متعهدا بالعمل على تفعيل ما سبق أن تم الاتفاق عليها خلال اجتماع سابق للمكتب السياسي، حيث تقرر حينئذ “تحيين لوائح الهياكل الحزبية وملائمتها من أجل تحقيق فعالية أكبر”.

كما تعهد ساجد بتنشيط عمل اللجان الدائمة، وإعادة الدينامية إلى منظمتيْ الشبيبة الدستورية والمرأة الدستورية، والرفع من وثيرة العمل التأطيري للحزب وتكثيف اللقاءات التنظيمية إقليميا وجهويا، متعهدا في السياق ذاته للبرلمانيين الغاضبين بعقد اجتماع للفريق البرلماني المشترك مع قيادة الحزبين التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري لمزيد من التنسيق والتعاون حسب الأهداف المشتركة.

إلى ذلك، قال نائب الأمين العام للحزب إدريس الراضي في تصريح لجريدة “العمق” إنه لا يمكن مطالبة الأمين العام بأي ضمانات لتفعيل وعوده، غير أنه شدد على أن “وعد الحر دين عليه”، مبرزا أن الحزب سيتجه بعد هذا الاجتماع إلى اكتساب مناعة ضد الانشقاق، معبرا عن قناعته بأنه لا يوجد أحد في الحزب يرغب في أن تحدث أشياء غير صحية بهذه المؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *