سياسة

العماري يعترف بإخفائه لأسباب ومبررات أخرى وراء تقديمه لاستقالته

بعد مدة من صومه عن الكلام مع الخاصة والعامة حول موضوع استقالته، اعترف الأمين العام المستقيل لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، بأن هناك مبررات أخرى لتقديمه الاستقالة من البام، احتفظ بها “لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي”.

وأوضح العماري في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أنه سيكون حاضرا يوم الأحد المقبل في أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وأنه سيكون رهن إشارة الجميع، “كمناضل أنتسب إلى هذا المشروع وساهم في بناءه، للإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، وحتى على الاتهامات إن وجدت، باعتبار أنني اكتفيت في البداية بتقديم المبررات السياسية للإستقالة. وقد احتفظت بأسباب ومبررات أخرى، لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي”.

وتابع زعيم البام المستقيل، “ما أتمناه هو أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان وما يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع”.

وأشار العماري، أنه شخصيا، “كنت ومازلت وسأبقى جزءا من هذا الحلم الجماعي ومناضلا حيثما أكون”، مضيفا “نريد لدورة المجلس الوطني أن تكون لحظة جماعية نعبر فيها عن تماسكنا ووحدتنا، رغم اختلافاتنا وتقديراتنا المتباينة”.

وزاد قائلا: “نريدها لحظة ننتصر فيها كمواقف وكممارسات لعمق المشروع. لحظة تستحق، طبعا، الوضوح في المواقف، والمكاشفة والصراحة في العتاب، لإعادة ترتيب مواقف الحزب، ونريدها، أيضا، لحظة نقف فيها عند الأخطاء لتصحيحها وتجاوزها، حتى نبقى رقما يصعب تجاوزه أو تجاهله، في رهانات المساهمة في تطوير بلدنا والدفاع عن طموحات وانشغالات المواطنات والمواطنين، وفق ما تعاهدنا عليه لحظة التأسيس”.

وأردف العماري، “نعم، نحن بشر ككل الناس، لا ندعي الطهارة المطلقة، ولا ندعي، مثل البعض، أننا ملائكة. قد نخطئ في حق بعضنا البعض، وحتى في حق أنفسنا. لكن لدينا أيضا القدرة الهائلة على ممارسة النقد الذاتي، وتصحيح أخطائنا وترميم جراحنا”.

ويضيف المتحدث ذاته قائلا: “فلندخل يوم الأحد المقبل، جميعا، مناضلات ومناضلي أعضاء المجلس الوطني، وكلنا إيمان جماعي بأن اللحظة التاريخية التي نمر بها بحاجة إلى قوتنا جميعا ووجودنا معا دون استثناء أحد؛ أي بحاجة إلى وحدتنا وانصهارنا الجماعي في حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الحاضر والمستقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ettahiri2010
    منذ 7 سنوات

    هذا إعلان عن الرجوع إلى الحزب ولم لا إلى المنصب الذي استقال منه.اما الحذيث عن مبررات الاستقالة، فمصاغ بلغة خشبية (تشويق، وتبرير ،واستعطاف وتهديد) تقبل التاويل وتتيح التراجع. اما عن الأسباب الحقيقية، فيجزم كل المتتبعين لما يجري في المغرب مند مقتل المرحوم فكري وما تلا ذلك من أحداث عرت الاختلالات التي تطبع عمل عدد كثير من المسؤولين من جميع المستويات والتي تؤدي الى عدم انجاز المشاريع او انجازها بعيوب تجعلها لا تحقق الأهداف المتوخاة من انجازها ،بان السيد العماري كان في زمرة هؤلاء المسؤولين الذين أمر ملك البلاد بالبحث عنهم ومحاسبتهم.وبما أن الحزب لم يكن ليرض بان يصبح رئيسه على لائحة المقصرين الذين قد تطالهم عقوبات قاسية ،فقد أعطيت أوامر للسيد الرئيس بان يبتعد عن الحزب وينتظر حتى تمر العاصفة (إن وجدت) و تصبح الرؤيا واضحة.