سياسة

العلوي: سمعت رنات “ماوية” في خطاب الملك ودستورنا متقدم على الدنمارك

قال القيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية، مولاي إسماعيل العلوي، إن خطاب الملك في افتتاح البرلمان خلال الدورة التشريعية الحالية، كان من أهم الخطابات التي استمع إليها السياسيون، مضيفا بالقول: “سمعت رنات ماوية في خطاب الملك”، في إشارة منه إلى الزعيم الشيوعي الصيني “ماو تسي تسونغ”.

وأضاف الأمين العام السابق لحزب الكتاب، في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” يُنشر لاحقا، أنه لمس في خطاب الملك نفس النداء الذي وجهه الزعيم الشيوعي “ماو تسي تسونغ” عندما دعا إلى مواجهة المراكز العميقة للدولة بالقنابل.

واعتبر العلوي أن المغرب حقق خلال العشرين سنة الأخيرة طفرة اقتصادية نوعية، ونشاط اقتصادي مهم، مستدركا بالقول: “لكن المفارقة أن هذا النشاط الاقتصادي لم يكن يولد فرص الشغل ولم يلبي احتياجات الشعب”.

وأشار إلى أن الدستور الحالي للمغرب متقدم على عدد من دساتير الدول الديمقراطية، وعلى رأسها دولة الدنمارك، مشيرا إلى أن دستور هذا البلد الإسكندنافي يعطي سلطات مطلقة لرئيس الدولة بل يمنحه حق التشريع مع البرلمان، لكن الحياة السياسية في البلد تجاوزت الدستور وهو ما جعل الدنمارك من أكثر الدول الديمقراطية.

وتابع في نفس الصدد: “نحن في المغرب عكس الدنمارك، واقعنا متخلف مقارنة بدستورنا الذي يبقى حبر على ورق، وأخشى أن يظل الواقع عندنا متخلفا”، داعيا إلى “ضرورة مراجعة أنفسنا حتى نصل إلى مستوى جديد”، وفق تعبيره.

الوزير السابق تحفظ على دعوات مراجعة الدستور الحالي للمغرب، محذرا مما سماه استباق الرأي العام في هذا الجانب، موضحا بالقول: “لا بد من التريث وتوضيح الجميع لمواقفهم من مراجعة الدستور، إلا إذا كانت التعديلات ستكون متقدمة”، كما جدد تنبيهه إلى ضرورة الحذر من “الاستقرار الميت” حسب وصفه.

وبخصوص الاحتجاجات التي تعرفها عدد من مناطق المملكة حول مطالب اجتماعية (الريف، زاكورة …)، اعتبر العلوي أن التباين المجالي في المجتمع هو سبب هذا الداء، معزيا الأمر إلى معطيات طبيعية أحيانا، وبالأساس إلى الاختيارات السياسية التي لا زالت قائمة منذ الاستعمار إلى اليوم، داعيا إلى تجاوز هذا الوضع حتى لا يقع انفصام لدى سكان هذه المناطق، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *