سياسة

وهبي: استقالتي كانت من المكتب السياسي فقط .. والعماري أساء للبام

قال القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، إن استقالته التي قدمها مؤخرا لرئيسة المجلس الوطني لحزب البام فاطمة الزهراء المنصوري، كانت استقالةً من المكتب السياسي للحزب وليس من الحزب ككل.

وأوضح وهبي في حوار مع قناة “العربي الجديد”، إنه قدم استقالته من المكتب السياسي لحزب البام في انتظار ما سيحصل بعد 3 أشهر، حيث سيعقد “البام” اجتماعا آخر للمجلس الوطني من أجل البث في قرار استقالة الياس العماري من منصبه.

وكان المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قد قرر تجميد الحسم في طلب استقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري لمدة شهرين، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن أغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب كانوا ضد العماري وطالبوا بالموافقة على استقالته.

كما قرر المجلس الوطني للبام تشكيل لجنة تتكون من سكرتارية المجلس الوطني والأمين العام للحزب إلياس العماري، و3 من أعضاء المكتب السياسي من المختلفين مع العماري، من أجل مناقشة المقترحات التي وضعها العماري في نهاية اجتماع المجلس الوطني.

واقترح العماري على أعضاء المجلس الوطني قبول استقالته وإقالة المكتب السياسي، أو أن يتم قبول استقالته والإبقاء على المكتب السياسي، أو أن يتم رفض استقالته والإبقاء على المكتب السياسي، أو أن يتم رفض استقالته وإقالة المكتب السياسي.

وأبرز وهبي ضمن حواره، مع تلفزيون “العربي الجديد”، أن اختلافه مع إلياس العماري كانت منذ سنوات، وذلك بسبب تناقض رؤيتهما لتدبير الأمور داخل الحزب، مشيرا أنه دعا العماري إلى الاستقالة من الحزب بُعيد انتخابات 2015 الجماعية بعد فشل الحزب في نيل ثقة الناخبين في معظم المدن المغربية.

وأوضح أن الانتخابات المذكورة، أفقدت المكتب السياسي الشرعية التنظيمية والسياسية والأخلاقية، مضيفا أنه سبق له أن شدد على أن إلياس العماري يجب أن يرحل لأنه انتهى سياسيا وتنظيميا، محملا إياه مسؤولية ما أضحى عليه الحزب اليوم.

وأشار أن حزب الأصالة والمعاصرة لم يرتكب أخطاء في الريف فقط، بل ارتكبها في مناطق عدة، بينها سوس ومراكش ووجدة، وذلك بسبب سوء التدبير وعدم منح أعضاء الحزب حق إبداء الرأي والمبادرة، حيث يتحكم العماري في جميع مفاصل الحزب.

واعتبر أن تحكم العماري في جميع مفاصل الحزب لم يتركه يتطور بشكل عادي، وهو ما أساء للحزب وجعل المثقفين والطبقة الوسطى تفر من الحزب، لأنها لم تستطع أن تجد نفسها داخل هذه المؤسسة الحزبية وأن تجد الحرية التي تبحث عنها داخله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *