آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة العالمية

رونار يخيف منتخبه السابق في موقعة ليلة السبت

“هيرفيه، هو معلمي. كنت مستعدا لمنحه نصف راتبي لكي يبقى مع منتخب الكوت ديفوار”: سيعيش كولو توريه مباراة غريبة السبت، وهو مساعد مدرب الكوت ديفوار الحالي البلجيكي مارك ويلموتس، عندما يواجه الفرنسي هيرفيه رونار مدرب المغرب.

يخوض المنتخب الإيفواري قمة مصيرية امام ضيفه المغربي على ملعب هوفويت بوانييه في ابيدجان ضمن المجموعة الثالثة، وهو بحاجة للفوز لضمان تأهله الى مونديال روسيا الصيف المقبل، فيما يكفي المغرب نقطة التعادل.

يقول ويلموتس ساخرا “لم اشاهد مدربا يسجل هدفا!”. لكن تواجد الفرنسي “الثعلب” على رأس أسود الاطلس يقلق جهازه الفني، اللاعبين والجماهير الإيفوارية.

قال أحد حراس الامن “لم نفز في 23 عاما (كأس افريقيا 1992) حتى مع (ديدييه) دروغبا… يصل فنفوز (كأس افريقيا 2015). يرحل فنخسر”.

يصف كولو توريه المدرب رونار “هو مدرب كبير. كنت أرغب في تعلم مهنة التدريب إلى جانبه، وأن يراني مساعدا في جهازه الفني. قال اني املك مواصفات المدرب، وانه يود رؤيتي على رأس منتخب الفيلة”.

يتصدر المغرب المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة امام الكوت ديفوار، ويحتاج الى التعادل فقط لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ عام 1998، بيد ان مهمته لن تكون سهلة امام الكوت ديفوار المطالبة بالفوز لبلوغها للمرة الرابعة تواليا وفي تاريخها.

تخشى الجماهير الايفوارية معرفة رونار لكل اللاعبين وأسرارهم… يؤكد النجم سالومون كالو العائد عن اعتزاله بطلب من ويلموتس “لقد رحل منذ وقت بعيد. يعرفنا بالتأكيد، ولكن هذا أيضا مزعج له. يدرك اننا نملك لاعبين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة… لا أعرف اذا كان ذلك مفيدا”.

يضيف لاعب تشلسي الانكليزي السابق الذي لم يتحدث مع مدربه السابق سوى منذ بضعة أيام “هيرفيه يعرفنا، لكنه لن يكون على أرض الملعب. سيلعب 11 مغربيا ضد 11 عاجيا”.

يتابع لاعب هرتا برلين الالماني”لقد انقطعنا قبل نحو اسبوع. ليست الحرب، هو خصم. بعد السبت يمكننا أن نتناقش مجددا. هو رجل طيب. دائما قريب من اللاعبين. هو مدرب كبير ولقد اثبت ذلك على الساحة الافريقية”.

وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة الى اصحاب الارض كون “أسود الاطلس” جردوا “الفيلة” من لقب كأس الامم الافريقية في النسخة الاخيرة في الغابون مطلع العام الحالي، عندما تغلبوا عليهم بهدف وحيد في نهاية الدور الاول.

يختم كالو “هذا السيناريو المثالي له (العودة الى الكوت ديفوار والرحيل مع) التأهل في يده. حلم بذلك وقالها (في سحب القرعة). لكن الآن علينا نحن أن نخالفه الرأي ونقوم بكل شيء للفوز. لقد فاز علينا في كأس افريقيا 2017. لا يزال هذا الأمر عالقا في حلقنا.. يجب أن نرد له الصاع صاعين”.

بدوره، يريد الاتحاد الإيفواري للعبة رد دين آخر لرينار، اذ قال رئيسه سيدي ديالو في مارس الماضي “لقد قلل من احترام البلد ورئيسه. في 2015 (بعد التتويج في كأس افريقيا) فاوض رينار على رحيله الى ليل (الفرنسي)، في وقت طالبه الرئيس واتارا بالبقاء”.

حتى لو لم يكن كل شيء ورديا في طريق التتويج في غينيا الاستوائية عام 2015، كان رينار مذهلا من الناحية التكتيكية عندما غير خطته (من 4-3-3 الى 3-5-2) لتعزيز انطلاقاته الهجومية وتقوية دفاعه. القطاع الدفاعي هو احد “نقاط القوة” لدى رينار بحسب كالو. لم تهتز شباك المغرب اي مرة في مشوار التصفيات النهاية (5 مباريات).

لا يزال رينار محط تقدير في الكوت ديفوار، خصوصا من قبل الجنس اللطيف كما تذكر صحيفة “غبيش” الساخرة والتي ترسمه بانتظام الى جانب فتيات يرغبن بالزواج منه. وبحال اقصاء جرفينيو ورفاقه، قد يخسر صاحب القميص البيضاء الناصعة عشق الكثير من العاجيين له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *