مجتمع

نقابة الصحافة تسجل استمرار الاعتداءات والقمع ضد الصحافيين بالمغرب

سجلت النقابة الوطنية للصحافة، استمرار الاعتداءات والقمع ضد الصحافيين في المغرب بالإضافة إلى تعرض عدد منهم إلى الطرد والتسريح الجماعي، والتضييق على حرية الصحافة.

التقرير السنوي الذي تم تقديمه صباح اليوم الأربعاء، بمقر النقابة الوطنية للصحافة، أشار إلى غياب برامج حكومية خاصة بقطاعات الصحافة والإعلام، إذ “بينت الشهور الأولى من تجربة هذه الحكومة، نقصا كبيرا في التعامل مع مختلف الإشكالات المتعلقة بالصعوبات التي تواجهها الصحافة الورقية أو مشاكل المرفق العام في وسائل الإعلام العمومية، وصيانة كرامة الصحافيين وحمايتهم من التعسفات” وفق التقرير.

وأرود التقرير ذاته، أن وزارة الإتصال، “تجاهلت منهجية التشاور التي سادت منذ أكثر من عشرين سنة بين الحكومة والمهنيين، في القضايا التي تهم قطاعهم، الأمر الذي نبهت إليه في مراسلات لهذه الوزارة”.

ولفت التقرير، إلى أن هناك جمود “في الرؤية وليس هناك أي تطور يرافق التحولات التي حصلت في المجتمع، لدى مؤسسات الإعلام العمومي السمعية والبصرية، ووكالة المغرب العربي للأنباء”.

وفيما يخص مقاولات الصحافة الورقية، فإن أغلبها حسب التقرير، لم يتطور على مستوى الحكامة، حيث استمرت على نفس النهج، رغم الأزمة التي تلوح في الأفق بحكم الضعف البنيوي الذي تعيشه، والمتمثل في محدودية المقروئية، والتي انضافت إليها المنافسة القوية للإعلام الرقمي، الذي لم تتمكن هذه المقاولات الصحافية الرقمية من التلاؤم معه”.

وأوردت النقابة في تقريرها، أن القطاع الصحافي خلال هذه السنة، “عانى من حالات الطرد التعسفي والتسريح الجماعي، في العديد من المقاولات الحصفية مثل مجموعة ماروك سوار، وأخر ساعة، بالإضافة إلى تسجيل القمع والتضييق على حرية التعبير ، وااعتداء السلطات على الصحافيين، دون أن يحصل أي تحقيق في جميع الحالات، مما يؤكد استمرار سياسة اللاعقاب تجاه الاعتداء على الصحافيين، مما يشجع على الاستمرار فيها” يقول التقرير.

في هذا الصدد قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة عبد الله البقالي، إن التقرير “رصد أوضاع المشهد الإعلامي بالمغرب بكل تفرعاته السمعية والبصرية والمكتوبة يرصد الواقع الذي يعيشه المهنيون في كل مناحي المشهد الإعلامي، وهو عمل جبار يشارك في انجازه ثلة من المناضلين.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه تضمن “العديد من القضايا والأحداث المتضمنة التي نأمل أن يكون فرصة لتدارك الاختلالات في بنية المشهد الاعلامي، والتي قد تبعث على اليأس، لأنه تعبنا من رصد هذه الاختلالات دون تجاوب مع السلطات المختصة والمسؤولين عن القطاع” وفق قوله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *