خبراء في مجال الهجرة: خطاب الكراهية ضد المهاجرين وراء انتشار التطرف (فيديو)

شدد عدد من الفاعلين في مجال الهجرة على أن محاربة التطرف الصادر عن بعض المهاجرين بالدول الأوروبية له ارتباط وثيق بمحاربة حملات الكراهية ضد المهاجرين والتضييق على إدماجهم في دول المهجر، معتبرين أن عدم مساعدة المهاجرين على الاندماج يجعل منهم لقمة سائغة بالنسبة للجماعات المتطرفة من أجل تحويلهم إلى أدوات إرهابية.

واعتبر هؤلاء في تدخلات مختلفة على هامش افتتاح أشغال أيام دراسية حول قضايا الهجرة تنظمها جماعة الرباط بتعاون مع مجلس أوربا ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية، أن المدخل الأول لمحاربة التطرف هو تشجيع المهاجرين على الاندماج في دول الإستقبال.

وأوضحوا ضمن الندوة المعنونة بـ “بناء مجتمع شامل للجميع”، على أن هناك محاولة من بعض الجمعيات الشعبوية بأوربا التي تنتمي أساسا إلى اليمين المتطرف، إظهار المهاجرين على أنهم سبب مشاكل أوربا، في حين أن الصحيح هو العكس.

وأشاروا إلى أن المهاجرين يساهمون في النمو الاقتصادي للدول التي تحتضنهم، ممثلين لذلك بألمانيا التي استقبلت عددا كبيرا من المهاجرين خلال السنوات الماضية بسبب الحروب في الشرق الأوسط، بأن النمو الاقتصادي لها خلال السنة الماضية ارتفع بحوالي 1,9 بالمائة بفضل عمل مليون مهاجر.

يشار إلى أن الندوة التي يحتضنها مقر الاسيسكو بالرباط على مدى ثلاث أيام، تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال الهجرة بين الفاعلين في المجال، بالإضافة إلى بحث سبل محاربة التطرف وإدماج المهاجرين، والتجشيع على وضع استراتيجيات مشتركة بين الثقافات على المستوى المحلي من أجل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية ضد المهاجرين، ومناقشة طرق إشراك المواطنين في عمليات صنع القرار على الصعيد المحلي، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الضعيفة في المجتمع.