مجتمع

ندوة دولية بطنجة “تذيب” جليد العلاقة بين القضاة والإعلاميين

سعى قضاة وإعلاميون إلى إذابة جليد العلاقة بين الطرفين، في ندوة دولية بطنجة، أكد المشاركون خلالها ضرورة إنهاء التعقيد الذي يشوب تلك العلاقة، الناتج عن أسباب عديدة، على رأسها غياب مأسسة التواصل بين الجانبين، رغم إقرار الجميع بالحاجة الملحة إليه.
وأكد مشاركون في الندوة التي نظمها المركز الإعلامي المتوسطي بشراكة مع نادي قضاة المغرب، أن الفرق بين القضاة والإعلاميين يتمثل في وجود إطار محدد صارم يحكم عمل القاضي، بينما يستطيع الصحافي الانفلات من القيود باسم حريتي التعبير والرأي مفجّرا الإطارات التي تقيده.
إعلاميون في الندوة أقروا أن أول طرق إصلاح العلاقة مع القضاء تكمن في إصلاح البيت الداخلي، ووضع الصحافيين لقواعد صارمة تحكم عملهم، خصوصا في ظل ثورة التكنولوجيا، هذا قبل أن يضطروا إلى مواجهة القضاء.
من جهتهم، أوضح قضاة أن الإعلام قدم لهم خدمات جليلة من خلال متابعة أنشطة نادي القضاء خصوصا، منذ الإعلان عن تأسيسه، وكذا وضع حد للشرخ العميق الذي كان يفصل القضاء عن الرأي العام، ساردين مجموعة من نقاط الالتقاء التي تحكم عمل الاثنين كالاستماع إلى طرفي النزاع، التحقيق والاعتماد على الوثائق والشهود.
وخصص القاضي الإسباني خوسي لويس مارتينيز، جل مداخلته للحديث عن تجربة بلاده في مأسسة العلاقة بين الطرفين، حيث أكد أن إسبانيا ذهبت في هذا التوجه بخلق مكاتب تواصل قضائية مع الإعلام، مما منح الإعلام مصداقية في التعاطي مع مصادره القضائية، وللقضاء بوابته الرسمية التي تجعله في منأى عن أخبارٍ تعتمد قنوات غير سليمة وتضر بصورته.
يذكر أن الندوة الدولية سيّرها محمد الإدريسي علمي المشيشي، وزير العدل الأسبق، وشارك فيها كل من يونس مجاهد، الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ياسين مخلي، عضو نادي قضاة المغرب، خوسي لويس مارتينيس، منسق المجلس الأعلى للسلطة القضائية المكلف بتكوين القضاة بإسبانيا، محمد أحمد عدة، رئيس تحرير الأخبار بقناة “ميدي 1 تيفي”، محمد المنصوري، رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بتطوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *