مجتمع

مجلس جطو يرصد حرمان تلاميذ أسر معوزة من “مليون محفظة”

رصد قضاة المجلس الأعلى للحسابات، اختلالات بالجملة في تسيير “صندوق التماسك الاجتماعي”، وكذا برامج الدعم الممولة من طرفه من قبيل “مليون محفظة”، حيث كشفوا أن عدد من تلاميذ السلك الإعدادي بالوسط الحضري الوافدين من الوسط القروي رغم انحدارهم من أسر معوزة، لم يستفيدوا من البرنامج.

وأظهر تقرير للمجلس، والذي قدمت مضامينه أمام أعضاء لجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، بحضور إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات “تراكما في الديوان المتعلقة بهذا البرنامج، والتي بلغت إلى حدود 2015-2016 ما قدره 383 مليون درهم، حيث قال التقرير إن تراكمها كان بسبب ارتفاع تكلفة البرنامج، نتيجة توسيع مجال تطبيقه مقارنة من حجم التمويل اللازم وقدرة الجهات الممولة على الوفاء بالتزاماتها، وكذا مستوى تحصيل الموارد وتحويلها إلى جمعيات دعم مدرسة النجاح التي تسهر على التنفيذ الفعلي للبرنامج”.

وأضاف التقرير ذاته، أن التركيز على “مقاربة المجال الترابي كمعيار لتحديد المستفيدين من هذا البرنامج لم تمكن من حل إشكالية حركية المستفيدين وتنقلهم بين الوسطين الحضري والقروي”.

ولتجاوز الاكراهات المتعلقة بهذا البرنامج، وضمان الاستعمال الأمثل لموارد المالية، أوصى المجلس، في تقريره بـ”إعادة النظر في الإطار التنظيمي المتبع حاليا، والرفع من الموارد المالية لمواكبة الحاجيات المتزايدة للبرنامج مع وضع آليات جديدة تمكن من تحديد قائمة المستفيدين، تأخذ بعين الاعتبار مستوى دخل الأسر، والسهر على توفير المحفظة المدرسية عند انطلاق الموسم الدراسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *