أخبار الساعة، مجتمع

تخفيض الحكم بحق شاب “أشاد” باغتيال سفير روسيا لسنتين سجنا نافذا

قضت محكمة الاستئناف بطنجة، بتخفيض الحكم الصادر في حق ناشط فيسبوكي يدعى هشام دلوح، على خلفية تدوينة له حول مقتل السفير الروسي بتركيا، إلى سنتين سجنا نافذا، بعدما كانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا، قد أدانته بثلاث سنوات سجنا نافذا يونيو الماضي.

وجاء هذا الحكم بعد متابعة الناشط الفيسبوكي المذكور، بتهم تتعلق بـ”تكوين عصابة إجرامية تمس النظام العام، والإشادة بأفعال إرهابية وبتنظيم إرهابي، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية”، وذلك بعد مرور 11 شهرا على على اعتقاله، حيث يقضي عقوبته حاليا بسجن “العريجات” بمكناس.

بشرى دلوح، شقيقة المعتقل، قالت في تصريح لجريدة “العمق”، إن عامين سجنا نافذا أقل وطأة على أسرته من ثلاث سنوات، معتبرة أنه “يستحق البراءة، فسنتين من حياته ستضيع في السجن، وسنتين تعني مصاريف أخرى لوالدين أنهكهما السفر وتبعاته، وإن كان له حق في استئاف ثالث ورابع وخامس لنثبت براءته فلن نتوانى في ذلك”، مشيرة إلى أن الحكم “يبقى مرا لشخص مظلوم خصوصا أنه لا دليل للمحكمة على كل التهم الموجهة إليه”، وفق تعبيرها.

وكان محامي المعتقل المذكور، عبد الصادق البوشتاوي، قد اعتبر في اتصال سابق لجريدة “العمق”، أثناء النطق بالحكم الابتدائي في حق موكله، أن الناشط دلوح “بريء من التهم الموجهة إليه”، مشيرا إلى أن الضابطة القضائية طلبت منه “التوقيع على المحضر بشكل احتيالي”، مضيفا أن موكله صرح له أن “الضابطة القضائية طلبت منه التوقيع على المحضر دون الاطلاع على مضمونه، حيث تفاجأ المتهم بالتهم الموجهة له، ليتراجع عنها أمام المحكمة”.

واعتبر المحامي أن المحاضر تصدر عن الضابطة القضائية “في ظروف غير عادلة”، ومحكمة الإرهاب تصادق على هذه المحاضر مباشرة، لافتا إلى أن “هذا خلل كبير يعتري العدالة بالمغرب”، حسب قوله، معلقا على الحكم بالقول: “المقتول روسي.. القاتل تركي.. المعتقل مغربي”، كاشفا أن موكله سيستأنف الحكم.

يُشار إلى أن هشام دلوح كان من مناضلي في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حيث قضى أزيد من عام ونصف معتصما داخل عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، للمطالبة بإعادة تصحيح أوراق امتحاناته بعدما اتهم أحد أساتذة “علم الاجتماع” بالانتقام منه في النقط، وذلك قبل نحو 4 سنوات من الآن.

جدير بالذكر أن الملك محمد السادس قد أصدر في ذكرى عيد العرش، يوليوز الماضي، عفوا عن شباب حزب العدالة والتنمية المعروفين إعلاميا باسم “شباب الفيسبوك”، وذلك بعد الحكم عليهم من طرف غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا، بالسجن النافذ عاما لكل واحد منهم، على خلفية تدوينات لهم حول مقتل السفير الروسي بتركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *