سرقة محلان للذهب قرب القصر الملكي بتطوان والتجار يوقفون العمل للمطالبة بالأمن (فيديو)

استفاق تجار سوق “الطرافين” لبيع الذهب، الملاصق للقصر الملكي بتطوان، على صدمة سرقة محلين تجاريين، وذلك عن طريق مجهولين استطاعوا التسلل إلى داخل المحلين المنفصلين عن بعضهما، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعد هدم جزء من الجدار الخلفي، والفرار بمسروقات تقدر قيمتها بأزيد من نصف مليار سنتيم.

وأوضح أحد تجار الذهب بالسوق المذكور، في اتصال لجريدة “العمق”، أن اللصوص اقتحموا المحلين التجاريين من الجدار الخلفي، حيث يتواجد مستوصف طبي سابق بحي الملاح أصبح عبارة عن بناية مهجورة يقصدها اللصوص ومستهلكي المخدرات، لافتا إلى أن المحلين تعود ملكيتهما لشقيقين، ويفصل بينهما محل آخر.

وأضاف المتحدث أن اللصوص استطاعوا سرقة معظم المجوهرات وأغراض المحلين التجاريين، مشيرا إلى أن قيمة المسروقات تجاوزت 500 مليون سنتيم، ويتعلق بالأمر بمحلي “المنار” و”النجمة” للشقيقين “ع.غ” و”ي.غ”، فيما حضرت مصالح الأمن إلى عين المكان لبحث ملابسات السرقة.

إلى ذلك، احتشد العشرات من تجار سوق “الطرافين” في وقفة احتجاجية صباح اليوم بعين المكان، تضامنا مع التاجرين اللذين تعرضا للسرقة، وتنديدا بما يعتبرونه “تهميشا” وغيابا للأمن يعيشه سوق الذهب المذكور.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن التجار الذين يبلغ عددهم حوالي 85 تاجرا، أغلقوا محلاتهم التجارية، ورفعوا في الوقفة لافتات تطالب السلطات المحلية بالتدخل فورا لتوفير الأمن لهم، خاصة وأن محلاتهم التجارية ملاصقة للقصر الملكي بتطوان.

وتابع المتحدث قوله: “هذه ليس المرة الأولى التي يتعرض فيها السوق للسرقة، فقد سبق أن قدمنا شكايات إلى السلطات نطالبها بتوفير الأمن ورفع التهميش عنا، خاصة وأننا أصبحنا معرضين للقتل من طرف اللصوص، ونعيش على وقع حصار من طرف الباعة المتجولين الذين يبتزون التجار، لكن للأسف تتعامل السلطات معنا باللامبالاة”.

يُشار إلى أن عدة محلات المجوهرات بسوق “الطرافين” بتطوان، تعرضت سابقا لعمليات سرقة عن طريق لصوص بالليل، أو عبر عمليات احتيال من طرف “زبناء محتالين”، وذلك في حي ملاصق للقصر الملكي ويعرف حركة دؤوبة طيلة اليوم.