مجتمع

التوحيد والإصلاح تدعو حكام الأمة لاتخاذ قرارات جريئة بعد قرار ترامب

دعت حركة التوحيد والإصلاح، قادة الأمة وحكامها إلى توحيد الجهود والارتقاء إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية، وذلك برفض قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، واتخاذ إجراءات عملية جريئة كفيلة بحماية القدس وتحريرها والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطنيية.

وأدانت الحركة في بلاغ لمكتبها التنفيذي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، قرار ترامب، معتبرة إياه “إمعانا في العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب الأمة العربية والإسلامية وعلى كل أنصار الحرية في العالم”، مشيرة إلى أن “ترامب تحدى بشكل سافر ومستفز القيم والمبادئ الإنسانية ومشاعر الأمة العربية والإسلامية والأعراف والقوانين الدولية، وضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين على علاتها وعدم إنصافها”.

وأكد البلاغ أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين ورمزا للتعايش بين كل الأديان والرسالات السماوية، وأن هذا الإعلان الباطل لن يغير شيئا من هاته الحقائق الدينية والتاريخية، ولن يزيدها إلا رسوخا في وجدان وذاكرة الشعوب وضمائر الشرفاء الأحرار.

ودعت الحركة علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها وكافة فاعليها وقواها الحية، والشعوب العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم، إلى “تكثيف الجهود للتصدي لهذا القرار المرفوض، باتخاذ كافة المبادرات الشعبية وتنظيم مختلف الفعاليات المشروعة الكفيلة برد هذا العدوان ومناهضة الاحتلال الصهيوني ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني”.

كما دعت الحركة عموم الشعب المغربي للمشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، يوم الأحد 10 دجنبر الجاري بالرباط، من أجل القدس ودعما لخيار المقاومة وضد كافة أشكال التطبيع.

واحتشد المئات من المتظاهرين، في وقفة أمام مبنى البرلمان، مساء اليوم الخميس، بالموازاة مع وقفات بعدة مدن، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي، فيما يُنتظر أن تشهد الرباط، يوم الأحد المقبل، مسيرة حاشدة بعدما دعت مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية إلى مسيرة مليونية بالعاصمة، مع الاحتجاج بكافة المدن تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي.

وأعلن البرلمان بغرفتيه في بلاغ مشترك، أنه تقرر عقد جلسة عمومية يوم الإثنين على الساعة السادسة والنصف مساء تضامنيا مع الشعب الفلسطيني، وذلك في وقت تفاعلت فيه أغلب الأحزاب السياسية المغربية مع قرار ترامب، معلنة رفضها “القاطع” له، واصفة الخطوة الأمريكية بأنها “ضرب لعرض الحائط بالمقررات الأممية ذات الصلة بوضعية القدس”.

يأتي ذلك بعد إعلان المغرب وعدد من الدول العربية رفضهم لقرار ترامب، حيث دعا الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم”، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف.

واستدعت الخارجية المغربية سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، أمس الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

كما استنكرت الخارجية المغربية بشدة، وعبرت عن قلقها العميق، لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من أن “هذا التوجه، بالنظر إلى خطورته الاستثنائية، قد يهدد أمن واستقرار منطقة تعمها أصلا حالة متقدمة من الاحتقان والتوتر، ويزيد من تأجيج مشاعر الغضب والإحباط والعداء وتغذية مظاهر العنف والتطرف”، محذرة من أن إسرائيل قد تتخذ من هذه الخطوة ذريعة أخرى للمضي قدما في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *