أخبار الساعة، مجتمع

بعد منعه بفرنسا.. المغرب يسحب حليب للرضع بسبب “السالامونيا”

قرر المغرب، سحب حليب للرضع مصنع من قبل مجموعة  “لاكتاليس” بفرنسا، ويتم تسويقه بعدد من الدول من بينها المغرب، وذلك لتلوثه ببكتيريا “السالامونيا”.

وعقدت أمس الاثنين، مديرية الدواء والصيدلة، اجتماعا حضره ممثلون عن الهيئة الوطنية للصيادلة، وهيئة الأطباء، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية والجمعية المغربية لطب الأطفال، ليتقرر سحب 9 أنواع من الحليب المصنع من قبل مجموعة “لاكتاليس” الذي يحمل اسم “Picot” وكذا 3 أنواع من الدقيق المعد للخلط من نفس النوع.،إلى حين التأكد من سلامتها.

وحسب بلاغ لوزارة الصحة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه،فقد تقرر تعليق تسويق منتوجات “بيكوت PICOT” الخاصة بتغذية الرضع،  المصنعة من قبل المجموعة الفرنسية “لاكتاليس نوتريسيون” والتي يتم تسويقها بالمغرب من قبل إحدى الشركات، كإجراء احتياطي، مع طلب هذه الأخيرة بالسحب الفوري من السوق المغربية لجميع الاصناف المرتبطة بهذا المنتوج.

ودعت وزار الصحة، في البلاغ ذاته، الآباء والأمهات الذين لا يزال لديهم منتوجات “بيكوت PICOT”، عدم استخدامها، سواء كانت جديدة أو استعملت بالفعل، كما يجب على الآباء والأمهات الذين يستخدمون علبا من هذا المنتوج تغيير نوع الحليب على الفور بعد استشارة الطبيب. وفي جميع الحالات، إذا ظهرت لدى أطفالهم أعراض المرض المنقول بالغذاء (كالإسهال الذي قد يكون مصحوبا بالحمى)، تنصح وزارة الصحة الآباء والأمهات بالاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن أو التوجه إلى أقرب الصيدليات للحصول على كل المعلومات حول المنتوجات المعنية”.

ومن جهة أخرى، فإن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، يسهر عبر الخط الهاتفي 0800.000.180 على تقديم الإجابات عن تساؤلات الآباء والأمهات ومهنيي الصحة وإعطاء التوصيات الصحية المناسبة.

وفي هذا السياق، أشار يوسف فلاح، الصيدلاني، والخبير في السياسة الدوائية وجودة المنتوجات الصيدلانية، إلى “أن كل أنواع الحليب سواء للعمر الأول “ما قبل 6 أشهر” أو بعده وكل أنواع الدقيق المعد للخلط للرضع يجب أن تبقى حصرا في رفوف الصيدليات، حفاظا على صحة الأطفال وضمانا لجودتها من التعفن بمنتوجات غدائية أخرى وكذا سهيلا لعملية سحبها من السوق في حالة أي تلوث كما وقع الآن في فرنسا”.

وأضاف فلاح، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذه المنتجات الغذائية الخاصة بالأطفال “جد حساسة” لأن البكتيريا التي أصابت هذا الحليب سهلة الانتشار إلى المواد الغذائية الأخرى في حالة وجودها في المحلات التجارية الكبرى، وفي حالة إصابة الأطفال بها سيتنشر الأمر بسرعة إلى أفراد الأسرة”.

وأبرز  الخبير في السياسة الدوائية، أن “بكتيريا “السالمونيلا” ، التي أصيب بها رضع في فرنسا، تؤدي إلى جفاف الجسم والإسهال الحاد وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، مضيفا، أنه “لكي لا نهول من الأمر كثيراً، هذه الأعراض الحادة يمكن معالجتها بسهولة بمضادات حيوية وأدوية خاصة، لكن هناك حالات استثنائية قليلة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات جد كبيرة”.

وكانت الحكومة الفرنسية، قد أعلنت أول أمس الأحد عن سحبها لكمية من حليب الأطفال مصنع من قبل مجموعة “لاكتاليس” بفرنسا، ويتم تسويقه بعدد من الدول من بينها المغرب، وذلك لتسببه في بكتيريا “السالامونيا”.

وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن ذلك يأتي بعد اكتشاف 20 حالة إصابة “بالسالمونيلا” بين الأطفال الرضع في فرنسا، مشيرة إلى أن” السلطات الفرنسية أعلنت ضمن إجراءاتها الوقائية حظر 600 وحدة إنتاجية من الاستهلاك في السوق المحلية والتصدير الى السوق الخارجية بما فيها المغرب”.

وذكرت المصادر ذاتها، نقلا عن ميشيل ناليت، المتحدث الرسمي باسم مجموعة ”لاكتاليس”، أن الكميات المعنية بالأمر تقدر بسبعة آلاف طن، ومن المحتمل أن تكون ملوثة، كما أنه لا يمكن تحديد قدر الكميات التي استعملت من هذه المنتجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *