فن الطبخ المغربي يتألق في تونس

تألق فن الطبخ المغربي، الغني بنكهاته وتنوع أشكاله، خلال أمسية أقيمت أمس الثلاثاء، في تونس العاصمة بمناسبة الأيام المغربية بتونس، المنظمة ما بين 5 و19 دجنبر الجاري، تحت شعار “الثقافة والحوار وحسن الجوار”.

وقد اجتذب فن الطبخ المغربي، جمهورا واسعا تواقا لاستكشاف أذواق جديدة استأثرت بالإعجاب خلال هذه الأمسية، التي أقيمت في أحد فنادق العاصمة التونسية بمبادرة من سفارة المغرب في تونس.

وأبرزت سفيرة المغرب في تونس لطيفة أخرباش في افتتاح هذه الأمسية، أن تنوع وغنى النكهات في فن الطبخ المغربي دليل على مدى قدرة الشعب المغربي، على مدى قرون، على استيعاب مختلف الثقافات والتفاعل معها.

وأشارت، في هذا السياق، إلى العديد من الروافد والتأثيرات التي منحت لفن الطبخ المغربي تميزه وتنوعه الاستثنائي، وقدمت عددا من الأمثلة على ذلك، تتجسد على الخصوص في التأثر بتقاليد الطبخ الأمازيغي واليهودي والأندلسي والصحراوي والمتوسطي.

كما أبرزت  أخرباش، خلال هذه الأمسية التي حضرها جمهور واسع يتكون، على الخصوص، من أوساط رجال الأعمال، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس والعديد من الصحافيين وشخصيات من عالم الفن والثقافة، “الدور الذي لعبته الملكية في الحفاظ على التراث وفن الطبخ المغربي باعتباره من مكونات الثقافة والهوية المتعددة للبلاد”.

وقدمت هذه الأمسية التي خصصت لفن الطبخ المغربي، للضيوف التونسيين والأجانب لمحة عامة عن تنوع وغنى التراث المغربي في مجال الطبخ بأطباقه وأشكاله المتنوعة وكذا عن المنتجات المجالية لمختلف جهات المملكة.

وتمكن الحاضرون من تذوق أطباق متنوعة وأصيلة تبرز خصوصيات وثراء فن الطبخ المغربي، واكتشاف نكهات تطورت مع مرور الزمن من خلال روافد متعددة.

وقد استهدف هذا الحدث بالخصوص تعريف الجمهور التونسي بغنى وتعدد الأطباق وفن الطبخ المغربي، فضلا عن تعزيز وتعميق التبادل الثقافي والإنساني بين تونس والمغرب.

وحسب المنظمين، فإن هذه المناسبات تلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم المتبادل بين شعبين يربطهما تاريخ مشترك وعريق.

وفي ختام هذه الأمسية أقيم حفل شاي مغربي كتعبير عن عراقة فن العيش، وتقاليد الضيافة والتعايش التي تتميز بها التقاليد المغربية.

وقد تم تنظيم هذه الأمسية في إطار الأيام الثقافية المغربية في تونس المقامة إلى غاية 19 دجنبر الجاري في تونس العاصمة ومدينة المنستير، والتي اشتملت على برنامج متنوع من الأنشطة جمعت بين الفن والفكر والثقافة، من خلال موائد مستديرة حول مواضيع من قبيل التربية على حقوق الانسان والمواطنة والنهوض بوضعية المرأة.