مجتمع

خطير.. عاملة نظافة تشتغل مكان مولدة المداومة بمستشفى بآسفي

كشف مواطن يدعى “عزيز المزياتي” وينحدر من دوار “الشنيتات الخلوة” جماعة شهدة قيادة العامر، بإقليم أسفي، عن المعاناة اليومية للساكنة من قلة الموارد البشرية بمستشفى “بوكدرة”، وذلك من خلال شكاية موجهة لعدد من المسؤولين بالإقليم.

وقال المواطن المذكور، إنه رافق زوجته على الساعة الواحدة و20 دقيقة من يوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، إلى مستشفى الولادة ببوكدرة، واستقبلتهم المولدة التي أشرفت على عملية الولادة، حيث وضعت زوجته مولودا أنثى، غير أنه بعد ساعة ونصف طلبت المولدة من زوجته أن تغادر المستشفى.

وأضاف المتحدث، في شكايته الموجه لعامل إقليم أسفي ومندوب وزارة الصحة بالإقليم، والتي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، أن زوجته استفسرت عن سبب مطالبتها لها بالمغادرة، لتجبها بأن ساعات عملها تنتهي عند الثالثة، وأنها ليست مسؤولة بعد ذلك الوقت، وأن المسؤولية تتحملها الإدارة، لأنها أرلت المولدة التي تشتغل ليلا إلى مستشفى الولادة بجمعة سحيم، لأن لديهم مشكلا كبيرا في الموارد البشرية.

وجاء في الشكاية ذاتها، على لسان المولدة أن الإدارة على علم بأن المستشفى يغلق أبوابه بعد الثالثة، وأنها اتصلت بالإدارة وأخبرتهم بوجود حالة ولادة جديدة بالمستشفى غير أنهم لم يبالوا للأمر، والآن “ما عليكم إلا أن تغادروا المستشفى وأنا سأغلق الأبواب وسأغادر صوب بيتي المتواجد بمدينة الصويرة لأن رضيعي الذي لم يتجاوز شهره الثالث ينتظرني هناك”.

وتابع المواطن المذكور، في شكايته قائلا: “ولما توسلت إليها موضحا لها بأن زوجتي مريضة بمرض فقر الدم وأنا لا يمكنني أن أغامر بزوجتي وبابنتي التي لم تتجاوز الساعة والنصف من عمرها وهذا قد يشكل خطرا كبيرا على صحتهن وبالأخص في هذه الفترة وبرودة الجو وأنا لم تكن لدي وسيلة نقل خاصة وأسكن بمسافة بعيدة من هنا لكن السيدة المولدة أصرت على مغادرتنا للمستشفى”.

وأشار المشتكي أنه اتصل بإحدى الجمعيات لمؤازرته والدين تدخلوا بدورهم وأقنعوا المولدة بأن المسألة قد تشكل خطر كبيرا على الأم وعلى الجنين عملت السيدة المولدة على إحضار عاملة النظافة هناك طالبة منها بأن تبقى مكانها.

وأردف أنه “بعدها اتصلنا بالسلطات المحلية في اسم قائد قيادة العامر الدين التحق بنا بعين المكان وتدخل بدوره حتى عادت المولدة التي تم إرسالها إلى مستشفى الولادة بجمعة سحيم إلى مقر عملها ببوكدرة وقضت زوجتي المسكينة المغلوبة على أمرها ليلتها بمستشفى مركز بوكدرة”.

وأوضح المشتكي أن هذا “جزء بسيط جدا مما تعانه ساكنة المنطقة من إقصاء وتهميش وقلة اليد العاملة أو انعدامها”، مطالبا المسؤولين على قطاع الصحة بالإقليم التدخل لحل هذه المشاكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • احمد المنصوري
    منذ 6 سنوات

    هذا راجع إلى المستوى الرديئ الذي يتوفر عليه مندوب وزارة الصحة في الإقليم الذي أقدم علي تنقيل مولدة من المستشفى المذكور في المقال إلى مندوبية الصحة بالإقليم بدون مهمة مقابل 70.000 ألف درهم (سبعون ألف درهم). وقد أصبح متخصصا في النصب على المحسنين بداعي شراء تجهيزات للمستشفى وعلى سبيل المثال نذكر صفقة نصب على المحسن (ع) في 240.000 درهم (مائتان و أربعون ألف درهم) و كذا المحسن ( م) في مبلغ جد محترم واللائحة طويلة..... و يتشدق بأنه يأكل المسؤولين من فوقه سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي. لذا وجب القيام ببحث عميق في المجال الصحي على المستوى الإقليمي.