العماري يماطل في تسجيل مستخدمي موقع “البام” بالضمان الاجتماعي
كشفت مصادر متطابقة أن حوالي 20 مستخدما بالموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة لازالوا غير معترف بهم قانونيا من طرف شركة “بام نيوز” التي أحدثها الحزب من أجل إدارة الموقع، وهي الشركة التي يترأسها الأمين العام للحزب إلياس العماري منذ تأسيسها خلال أبريل سنة 2016.
ووفق مصادر جريدة “العمق”، فإن هؤلاء المستخدمون وهم 14 صحافيا و6 تقيين، لما التحقوا للعمل بالموقع سنة 2016، قدمت لهم الإدارة وعودا مغرية وعقد عمل مشجع، وهو ما جعلهم يوقعون على عقد العمل، غير أن الشركة تماطلَت في الوفاء بالالتزامات التي يتضمنها العقد.
وأشارت المصادر ذاتها، أن العماري عقد لقاءات متكررة مع مستخدمي الشركة وكان كل حين يطمنأنهم بأن وضعيتهم سيتم تسويتها في القريب العاجل، غير أن الأمور كانت تظل على حالها، وهو ما جعل المستخدمين يشعرون بالتذمر من واقع العمل بموقع الحزب.
وأوضحت مصادر الجريدة أن الإدارة التي تم تفويض صلاحيات تسييرها للناطق الرسمي باسم الحزب خالد أدنون، بعد تخلي الحبيب بلكوش بصفته مديرا عاما لشركة “بام نيوز” عن مهامه على رأسها إثر إصابته بمرض في عموده الفقري، بدأت تمارس ضغوطا على المستخدمين من أجل دفعهم إلى الاستقالة أو السكوت.
وأبرزت المصادر أن العماري عقد مؤخرا اجتماعا مع المستخدمين، وهو الاجتماع الذي كان ينتظر العاملون أن يعلن فيه الأمين العام عن التزامه مجدد بتسوية وضعيتهم، غير أنه حثهم خلال الاجتماع الذي دام أزيد من ساعة، على الاجتهاد في العمل والإنتاج بوثيرة أكثر، مشتكيا للعمال بأن الشركة تعيش وضعا ماليا صعبا، حيث لم تم منحُ الفرصة للعمال من أجل الحديث عن مشاكلهم داخل الشركة.
وأكدت المصادر ذاتها أن إدارة الشركة باتت ترفض منح شواهد العمل بالنسبة للمستخدمين خلال الفترة الماضية، كما أن الشركة تقوم بصرف مستحقات المستخدمين في “النوار” فقط، حيث تم حرمانهم من التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي ولا يستفيدون من أي حماية عن أي عمل يقومون به، كما أن المرضى منهم يضطرون إلى الإنفاق من جيبوهم الخاصة لشراء الأدوية ودفع مصاريف التطبيب.
وانتقدت المصادر ذاتها، طريقة تعامل الشركة مع العمال في الوقت الذي لا ينفكّ فيه الأمين العام للحزب إلياس العماري عن الحديث بأن حزبه جاء للدفاع عن حقوق المغاربة، في الوقت الذي لم يستطع أن يضمن حقوق 20 مستخدم بشركة تابعة لحزبه وتحت مسؤوليته المباشرة، مشيرة أن تصرف العماري يكشف أن جميع شعاراته الموجهة إلى المغاربة ليست إلا ذرا للرماد في العيون وبيعا للوهم فقط.
اترك تعليقاً