أخبار الساعة، سياسة

مشعل: علاقتنا بإيران تأثرت .. ونؤيد حقوق الشعوب العربية ضد الظلم

كشف القيادي الفلسطيني البارز وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، أن علاقة الحركة معإيران تأثرت في السنوات الماضية بسبب لكنها لم تنقطع، مشيرا إلى أن هنا تطورا في العلاقة معها “لأننا أصحاب قضية عادلة وحركة مقاومة نحتاج لدعم الجميع، وإيران لنا معها علاقة سابقة ولا زالت مستمرة، ومن حقنا وواجبها أن ننفتح على الجميع فهذه سياسة مفتوحة مع إيران ومع غير إيران، وإيران قدمت دعما للقضية ولحماس من قبل وهذه الأيام أيضا ومشكورة على ذلك”.

وأوضح الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، في برنامج “حوار في العمق”، أن حماس تؤيد “حقوق الشعوب في تطلعاتها نحو الإصلاح والحرية، وهذه مبادئ وقيم ليست مع العرب فقط بل مع الإنسانية”، مردفا بالقول: “أنا فلسطيني ولكن أنا أيضا عربي ومسلم وإنسان، فأنا سأكون دائما مع الإصلاح والتنمية والحق والديمقراطية وحقوق الإنسان وضد الظلم، سواء في ساحاتنا العربية والإسلامية أو في العالم، وهذه قيم ولا تعني التدخل في شؤون الآخرين ولا يمكن تجاهل معاناة الشعوب”.

واستدرك المتحدث بالقول إن “هناك أوضاعا في المنطقة معروفة وأزمات للشعوب وجراح نازفة هنا وهناك، ونحن لا نتدخل فيها لكن واجبنا الأخلاقي والعربي والإسلامي أن نؤيد حقوق الشعوب”، لافتا إلى أن حماس تسعى لمصالحها المتعلقة بالقضية والصراع مع إسرائيل وتعزيز قوة المقاومة، “فهذا مسار صحيح وحقنا وواجبنا، وأن نحتفظ بأخلاقنا ومواقفنا تجاه القيم المتعلقة بالشعوب والإنسانية، خاصة بأهلنا العرب والمسلمين، فهذا أيضا حقنا وواجبنا وهو مسار صحيح ولا تعارض بينهما”.

اقرأ أيضا: مشعل يتحدث للعمق عن محاولات اغتياله وحكام العرب والملك والمغاربة (حوار شامل)

وحول علاقة حماس بحزب الله في ظل الأحداث في سوريا، قال مشعل “إننا كمقاومة لنا تاريخ مع الحزب وعلاقتنا كانت من قبل ومن بعد ومعروف هذا في التاريخ، أما ما يتعلق بأدائه في سوريا فقد سبق أن أعلنا مواقفنا في تلك المسألة ولا داعي للعودة إلى هذا الموضوع، المقاومة ضد الاحتلال كلنا معها، وأي ممارسات أخرى في ساحات أخرى تحت عناوين أخرى، فهذا موضوع لا شك مختلف عليه ونحن نحدد موقفنا في كل لحظة، وتم هذا في الماضي ولا داعي للعودة إليه من جديد”.

أما قطر، يضيف مشعل، فهي تدعم وبصورة مكشوفة وواضحة القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني في صموده ولديها مشاريع إعمار معروفة في غزة وليست سرا، “وهم يعلنون ذلك وهذه هي الحقيقة، ويدعمون أبناء الضفة الغربية وعلاقتهم مع القيادة الفلسطينية في رام الله ممتازة وهم منفتحون على كل المكونات الفلسطينية من حماس وفتح والآخرين، وهذا الأمر ليس خافيا على أحد”.

وتابع قوله: “فالسياسة القطرية واضحة وإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، وذرائع الحصار مُختلقة، وقطر تؤدي واجبها تجاه القضية الفلسطينية، وموضوع فلسطين يجب أن يُحيد أمام أي طرف له خلاف ما مع قطر، ونحن لا نحب الخلافات بين العرب ونريد أن يكونوا موحدين وألا يصطنعوا خلافات ونزاعات لا مبرر لها، والخلافات بين الدول تعالج بالحوار والتواصل وليس بالقطيعة، وأن نعمل لمصلحة أمتنا ونتوحد لقضايانا المركزية وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *