مجتمع

وزارة الأوقاف تعزل إماما بتنغير بسبب انتقاده لـ “الاستقلال المنقوص”

عاقبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إماما مسجد بجماعة “تغزوت نايت عطا” ضواحي إقليم تنغير، بعزله من مهمة الخطابة والإمامة، بعد أن خالف ما جاء في خطبة الجمعة الموحدة التي عممتها الوزارة على مساجد المملكة، والتي تطرقت لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهو الحدث الذي يصادف الـ11 يناير من كل سنة.

وتحدث خطيب وإمام مسجد “ثلولث” الذي يدعى “يوسف” والبالغ من العمر 23 سنة فقط، أمس الجمعة، بلغة جريئة، رافضا ما جاء في خطبة وزارة التوفيق التي كان مضمونها حول تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، معتبرا أن “الجنوب الشرقي مازال لحد الآن لم ينل استقلاله”.

ونقلت مصادر من ساكنة المنطقة، عن “الإمام الثائر” قوله، أن “الدولة المغربية مازالت إلى يومنا هذا توزع قفف المواد الغذائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع مقابل نهب ثروات هذه الرقعة الجغرافية، وتجويع وتفقير الساكنة”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الإمام المنحدر من جماعة “بومالن دادس”، طالب عبر خطبة الجمعة، ساكنة مناطق الجنوب الشرقي إلى “تنظيم مسيرات مليونية للمطالبة بالاستقلال وتحقيق التنمية الحقيقية في جميع المجالات”.

وهاجم الإمام المذكور، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، متهما إياها بأنها لا تؤدي أجرته رغم أنها الوزارة الوصية على منح الأئمة حقوقهم بربوع المملكة، مؤكدا في السياق ذاته، أن المحسنين هم من يتكلفون بجمع أجرته، على حد تعبير مصدرنا.

ونوه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بجرأة الإمام الشاب الذي تطرق لـ”موضوع حساس”، مؤكدين أنه “دخل التاريخ من أبوابه الواسعة” بعد أن خالف ما هو متعارف عليه وخاض في المشاكل “الحقيقية” لساكنة الجنوب الشرقي، على حد تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *