مجتمع

الإمام الموقوف بتنغير يكشف لـ”العمق” تفاصيل الخطبة التي أطاحت به

نفى يوسف أوهرى، إمام مسجد “ثلولث”، بجماعة “تاغزوت نيت عطى” بإقليم تنغير، الذي عزلته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجمعة الماضي، بعد اتهامه بـ”مخالفة” خطبة الوزارة التي كان موضوعها حول تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، (نفى) أن يكون قد خالف ما طلبته منه مندوبية الأوقاف بتنغير.

وأكد وهرى، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه لم يخالف ما طلب منه بخصوص موضوع خطبة الجمعة، وأنه تحدث في الخطبة عن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وأنها “من بين المحطات التاريخية التي يجب على المغاربة أن يفتخروا بها”، مضيفا أن مضامين الخطبة ترجمها بعد ذلك إلى الأمازيغية حتى يفهم مغزاها كل المصلين.

وبخصوص حديثه عن أن “الجنوب الشرقي لم ينل استقلاله بعد”، فقد أوضح الإمام الموقوف، أنه تحدث عن نفسه فقط، بقوله: “رغم أن المغرب نال استقلاله إلا أنني شخصيا لا زلت مظلوما من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أنه سنة ونصف وأنا أشتغل كإمام مسجد بدون أجرة والآن يتم طردي بدون أي تعويضات”.

إقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تعزل إماما بتنغير بسبب انتقاده لـ “الاستقلال المنقوص”

وأوضح أن “مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، اتصلت بي مباشرة بعد صلاة الجمعة، من أجل أن ألتحق بمقرها، حيث استفسرني المندوب، إن كان صحيحا ما قلته في خطبة الجمعة، فأخبرته أنني تحدثت عن ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، واعتبرت بأنني شخصيا لازلت غير مستقل لأنني مظلوم”.

وتابع، موضحا ما دار بينه وبين مندوب التوفيق بتنغير، بأنه قام بواجبه وتحدث في خطبة الجمعة عن استقلال المغرب كما طُلب منه، غير أنه اعتبر أنه بالرغم من استقلال المغرب، إلا أن حقوقه كإمام “مهضومة” كون أنه منذ سنة ونصف لم يتلق أي أجرة من الوزارة لقاء عمله بالمسجد.

وأضاف الإمام يوسف وهرى، أن مندوب وزارة الأوقاف بتنغير طالب منه مغادرة المسجد شفويا، وبأن لا يؤم المصلين في صلاة المغرب ذلك اليوم، مضيفا أنه “ما قيل بخصوص دعوتي لمسيرات مليونية فهو عار من الصحة”، لافتا إلى أنه تحدث في الخطبة عن نهب ثروات البلاد وخيراتها وصرفها على الفنانين والمغنين في حين أنه هو ومنذ سنة ونصف لازال بدون أجرة رغم قيامه بعمله.

وفي السياق ذاته، أوضح الإمام الموقوف، أن ساكنة المنطقة سبق لها أن قصدت مندوبية الأوقاف بتنغير والمندوبية الجهوية بالرشيدية، لاستفسارهم عن عدم التكفل بدفع أجرته كإمام لمسجد “ثلولث”، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب، وأنه طالبهم بالذهاب مباشرة للوزارة بالرباط ويستفسرونها عن الأمر، بدل من الاستمرار في دفع أجرة إمام يشتغل لحساب أغنى الوزارات بالمغرب.

واستنكر الإمام يوسف وهرى، طريقة تعامل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الأئمة متهما إياها بـ”احتقارهم”، متسائلا: “لماذا تقوم الوزارة بكل هذه التعقيدات وتتعامل معنا بكل هذه الصرامة، في حين أن أجرة الأئمة هزيلة وهناك من يشتغل بدون أجرة كما هو الشأن بالنسبة لي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • باب المغاربة
    منذ 6 سنوات

    نعم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أغنى الوزارات ، لكن تنقصها الحداثة في التسيير . و الاخطر تجدرت الوهابية في بعض اجنحتها. و فد نجد بعض الخطباء في يوم الجمعة يضيغ الوقت في وصف الجنة و جهنم هذا الوصف الذي لا يعلمه إلا الله بدلا أن يوضحوا للمومنين الوسائبل و المعاملات التي يجب على الإنسان ان ينهحها ليدخل الجنة و يتجنب جهنم . و كذلك منهم من يعمم الشتم على اليهود و النصارى و لا يفرق بين اليهودي و الصهيوني. و انا لا اعمم هذا الوصف لأن الحمد لله نجد كثيرا من الخطباء في مستوى المواطنة و الأصالة المغربية و متواضعون مع كافة الناس .و تستفيد منعم في شتى الميادين سواء في المعاملات أو في الشريعة . الحمد لله لقد شعر جلالة الملك محمد أ السادس ببعض الثغرات فب هذه الوزارة فأعطهعا مؤخرا مهلة ستة أشهر لتراجع دوالبب تسييرها حتى تخضع لمراقبة المجلس الأعلى للحسابات. و بلا شك ستكون فرصة لإعادة هيكلتها .