مجتمع

فاطمة: سيدة بتنغير عاصرت 4 ملوك .. تبحث عن منزل يقيها التشرد

في منزل طيني قديم ومهترء بدون ماء ولا كهرباء، بأحد دواوير جماعة “سوق خميس دادس”، بإقليم تنغير، تعيش السيدة فاطمة رضوان، أكبر معمرة مغربية، حيث تبلغ من العمر 125 سنة، عاصرت خلالها فترة حكم أربعة ملوك.

ولا تزال ذاكرة المعمرة فاطمة رضوان تختزن عددا من الأحداث التاريخية التي عرفها المغرب، منذ حكم الملك الحسن الأول، ومقاومة عسو باسلام وعدي أوبيهي للاستعمار الفرنسي، لتصبح خزانة حية يعود إليها الطلبة والباحثين أثناء إعداد بحوث متعلقة بالتاريخ.

وتحكي فاطمة في حديث مع جريدة “العمق”، أن والديها توفيا فترة ما يسمى بـ”عام الروز” سنة 1918، وأصبحت يتيمة، قبل أن تتزوج لفترة قصيرة حيث توفي زوجها سنة 1979، وتفقد منزلها بعد أن تعرضت لـ “النصب” من طرف ورثة زوجها، لتبدأ رحلة معاناتها.

وظلت فاطمة رضوان تنتقل من منزل لآخر منذ سنة 1980 بدوار “إفري” الواقع بتراب جماعة “سوق خميس دادس”، حيث يتكفل بها ساكنة الدوار، ويضيفونها في منازلهم، إلى أن أعارها أحد جيرانها القدامى منزلا قديم يقيها من برد الشتاء وحرارة الصيف.

وتقول فاطمة أنها تحس بأنها أصبحت عبئا ثقيلا على المجتمع وعلى الأسر التي ترعاها بالدوار المذكور، وتناشد الملك محمد السادس والسلطات، والمحسنين، لمساعدتها بتوفير مسكن يليق بسنها وتوفير مؤونتها اليومية حتى تموت.

وترفض المعمرة المذكورة، أن تغادر دوار “إفري” الذي تحتفظ فيه على عدد من الذكريات، مؤكدة أنها لا تستطيع العيش في مكان أخر بعيدا عنه، لأنه يذكرها بصديقاتها اللواتي توفين، وتريد أن تستمر في العيش فيه إلى أن تموت هي الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *