مجتمع

صحافي بالموقع الرسمي لـ “البام” يصارع الموت .. والحزب يتنكر له

يوجد الزميل يوسف العمادي الصحافي بالموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة في وضعية صحية جد حرجة منذ أزيد من شهر، وذلك بعدما أجرى عملية جراحية خلال الأسابيع الماضية بإحدى المصحات الخاصة في أكادير بدعم من أصدقائه المقربين، غير أن حالته ازدادت سوءً خلال اليومين الماضيين بسبب إصابته بمرض القصور الكلوي.

ووفق مصدر مقرب من الزميل العمادي، فإن حزب البام تنكر للأخير، ولم يتلق أي دعم مادي أو معنوي من أجل مواجهة المرض الخطير الذي أصابه، مشيرا أن الزميل العمادي يوجد ضمن الصحافيين والتقنيين بالموقع الذين رفض رئيس الحزب إلياس العماري تسجيلهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية التي يقدمها هذا الصندوق.

وأبرز المصدر ذاته أن تنكر حزب البام للعمادي، جاء بعد وعود قدمها الحزب على لسان الناطق الرسمي باسم الحزب خالد أدنون، حيث تعهد الأخير بتكفل الحزب بجميع مصاريف علاجه وتسوية وضعيته القانونية بعدما أثارت وسائل إعلام وطنية فضيحة وجود أزيد من 20 عاملا بين صحافيين وتقنيين بالموقع الرسمي للبام يعملون خارج نطاق القانون ويتم تعويضهم ماليا عن طريق “النوار”.

يُشار أن مصادر متطابقة قد كشفت في وقت لجريدة “العمق”، أن حوالي 20 مستخدما بالموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة لازالوا غير معترف بهم قانونيا من طرف شركة “بام نيوز” التي أحدثها الحزب من أجل إدارة الموقع، وهي الشركة التي يترأسها الأمين العام للحزب إلياس العماري منذ تأسيسها خلال أبريل سنة 2016.

ووفق مصادر الجريدة، فإن هؤلاء المستخدمون وهم 14 صحافيا و6 تقيين، لما التحقوا للعمل بالموقع سنة 2016، قدمت لهم الإدارة وعودا مغرية وعقد عمل مشجع، وهو ما جعلهم يوقعون على عقد العمل، غير أن الشركة تماطلَت في الوفاء بالالتزامات التي يتضمنها العقد.

وأشارت المصادر ذاتها، أن العماري عقد لقاءات متكررة مع مستخدمي الشركة وكان كل حين يطمئنهم بأن وضعيتهم سيتم تسويتها في القريب العاجل، غير أن الأمور كانت تظل على حالها، وهو ما جعل المستخدمين يشعرون بالتذمر من واقع العمل بموقع الحزب.

وأوضحت مصادر الجريدة أن الإدارة التي تم تفويض صلاحيات تسييرها للناطق الرسمي باسم الحزب خالد أدنون، بعد تخلي الحبيب بلكوش بصفته مديرا عاما لشركة “بام نيوز” عن مهامه على رأسها إثر إصابته بمرض في عموده الفقري، بدأت تمارس ضغوطا على المستخدمين من أجل دفعهم إلى الاستقالة أو السكوت.

وأبرزت المصادر أن العماري عقد مؤخرا اجتماعا مع المستخدمين، وهو الاجتماع الذي كان ينتظر العاملون أن يعلن فيه الأمين العام عن التزامه مجدد بتسوية وضعيتهم، غير أنه حثهم خلال الاجتماع الذي دام أزيد من ساعة، على الاجتهاد في العمل والإنتاج بوثيرة أكثر، مشتكيا للعمال بأن الشركة تعيش وضعا ماليا صعبا، حيث لم تم منحُ الفرصة للعمال من أجل الحديث عن مشاكلهم داخل الشركة.

وأكدت المصادر ذاتها أن إدارة الشركة باتت ترفض منح شواهد العمل بالنسبة للمستخدمين خلال الفترة الماضية، كما أن الشركة تقوم بصرف مستحقات المستخدمين في “النوار” فقط، حيث تم حرمانهم من التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي ولا يستفيدون من أي حماية عن أي عمل يقومون به، كما أن المرضى منهم يضطرون إلى الإنفاق من جيبوهم الخاصة لشراء الأدوية ودفع مصاريف التطبيب.

وانتقدت المصادر ذاتها، طريقة تعامل الشركة مع العمال في الوقت الذي لا ينفكّ فيه الأمين العام للحزب إلياس العماري عن الحديث بأن حزبه جاء للدفاع عن حقوق المغاربة، في الوقت الذي لم يستطع أن يضمن حقوق 20 مستخدم بشركة تابعة لحزبه وتحت مسؤوليته المباشرة، مشيرة أن تصرف العماري يكشف أن جميع شعاراته الموجهة إلى المغاربة ليست إلا ذرا للرماد في العيون وبيعا للوهم فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *