سياسة

الرياضي: المغرب يعيش ردة حقوقية .. وزمن سنوات الرصاص أرحم من الآن

أحمد الهيبة صمداني – أكادير

اعتبرت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن ما يعيشه المغرب على مستوى حقوق الإنسان هو بمثابة رِدّة حقوقية، مسجلة أن هناك تراجعٌ على ما جاء به دستور 2011، وأنه من تجليات ذلك إعفاء أطر جماعة العدل والإحسان من مناصبهم وترسيب طلبتهم في المباريات فقط لأنهم ينتمون لتنظيم لا يروق للسلطة.

وجاء حديث خديجة الرياضي على هامش مداخلة لها نهاية الأسبوع الماضي في ندوة وطنية حول “خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان 2018-2021 في السياق الوطني والدولي الراهن”، بتنسيق مع ماستر ”الإدارة، حقوق الإنسان والديموقراطية” (ADHD)، والتي احتضنتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، وذلك بحضور مصطفى الرميد.

وانتقدت رئيسة التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، طريقة اعداد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائلة إنه “نحن كتنسيقية مغاربية لحقوق الإنسان، لم نتوصل بها، ولم يتم مساهمتنا في نقاشها، ولم يتم استشارتنا ولم تعط لنا فرصة المشاركة، علما أننا ضمن منظمة تضم 26 منظمة مغاربية”.

وواصلت الرياضي انتقادها للوضع الحقوقي الحالي لحقوق الإنسان بالمغرب، معتبرة أن “مرحلة التسعينات هي أحسن مرحلة كان فيها انفراج سياسي، وحرية التعبير، وتقدمت حرية الصحافة شيئا ما، وأطلق سراح المعتقلين ورجع المنفيون إلى غير ذلك. الآن أصبحت الدول الأوروبية تعطي اللجوء السياسي للمغاربة، في وقت كان المغرب يُعتبر في التسعينات بلدا آمنا وليس فيه اعتقال أو تضييق سياسيين”.

وسجلت المناضلة ذات التوجه اليساري، أن المجتمع المدني يعيش تضييقا غير مسبوق، معتبرة أن زمن سنوات الرصاص الموسوم بالقمع والاختطافات، لا يقارن مع ما نعيشه اليوم من المنع الممنهج للجمعيات الحقوقية، بما فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مبرزة أن المغرب يعيش منذ 2003 تراجعا حقوقيا في مختلف المجالات.

إلى ذلك، ردت الرياضي على وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد حينما قال لها إن “المخزن تايكون بعد المرات مزيان، حيث جابك على حسابو هاد المرة من مراكش لأكادير”، فقالت له: ”المخزن عمرو كان مزيان، وحنا كلنا جينا على حساب الشعب، والمخزن عايش على حساب الشعب”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 6 سنوات

    طرقاتلو

  • Must
    منذ 6 سنوات

    Pas uniquement depuis les années de plomb mais depuis l indépendance le peuple marocain à perdu sa dignité surtout avec le premier gouvernement مع حزب علال الفاسي