مجتمع

“ائتلاف العربية” يدعو الفرق البرلمانية لدعم مقترح البيجيدي حول لغة الضاد

وجه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، مراسلة إلى الفرق البرلمانية بمجلس النواب، من أجل دعم مقترح قانون لحماية اللغة العربية وتطوير تنمية استعمالها، والذي تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بعد أن تمت إحالته على  لجنة التعليم والثقافة والاتصال يوم الاثنين 4 دجنبر المنصرم.

الائتلاف أبرز في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أهمية القانون المذكور “باعتباره مبادرة من سلسلة مبادرات قامت بها الفرق النيابية من أجل حماية اللغة الرسمية للدولة والنهوض بها وخدمتها، وتفعيل مسؤولية الدولة في حفظ الأمن اللغوي للمغاربة، والخروج من الفوضى اللغوية التي تطبع الفضاء الثقافي والاجتماعي بالمملكة”.

واعتبر الائتلاف أن هذا القانون هو عمل بمقتضيات الدستور المغربي الذي أقر في الفصل الخامس بدور الدولة في حماية اللغة العربية والإشراف على تطويرها وتنميتها، وبغية لم الصف الوطني بين الفرقاء السياسيين من أجل الخروج من حالة التجاذب الهوياتي والوصول إلى سياسة لغوية واضحة تعطي للغتين الرسميتين أدوراهما الطبيعية، وتنفتح على اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، وحتى لا تضيع فرصة أخرى من أجل تنزيل سليم للنص الدستوري، حسب البلاغ ذاته.

وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، قد تقدم في نونبر المنصرم، بمقترح قانون يقضي بحماية وتطوير تنمية استعمال اللغة العربية بالمغرب، والذي يهدف إلى وضع الإطار العام لحماية وتطوير وتنمية استعمال العربية، في “انتظار تمديد مفعوله إلى اللغة الأمازيغية، بعد تفعيل طابعها الرسمي، واستكمال إدماجها في مجال التعليم ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية” وفق ما جاء به المقترح.

مقترح القانون الذي كانت جريدة “العمق” قد اطلعت على نسخة منه، يأتي لحماية اللغة العربية وسلامتها كتابة ونطقا، وصيانتها من كل التأثيرات الأجنبية، وجعلها لغة معاصرة تتوفر على كل المقومات اللازمة لمسايرة كل جوانب الحضارة الإنسانية وتطورتها”، حيث تنص مواد مواد المقترح على أن “تنخرط الدولة في كل الاتفاقيات والمؤسسات الدولية، التي تعنى بحماية اللغة العربية وتطويرها، وتساهم فيها مساهمة فعالة وإيجابية، كما تضع الدولة برامج ومخططات لحماية اللغة العربية والرفع من مستواها وتعميم استعمالها”.

وينص المقترح، على “إحداث أكاديمية تعنى بالأساس بشؤون اللغة العربية وتوحيد معجمها وتنقيته من كل الكلمات والعبارات الدخيلة، فضلا عن إحداث “الدولة لمعاهد متخصصة تعنى بتطوير اللغة العربية، وإدماجها في كل ميادين الحياة الثقافية والعلمية والتقنية، وتخصص لها الاعتمادات المادية والموارد البشرية اللازمة لأداء مهمتها، مع إحداث الدولة لمعاهد متخصصة تعنى بتطوير اللغة العربية، وإداجها في كل ميادين الحياة الثقافية والعلمية والتقينة، وتخصص لها الاعتمادات المالية والموارد البشرية اللازمة لأداء مهمتها”.

كما ينص في مواده على أن “تعليم اللغة العربية لكل الأطفال المغاربة، إلزامي في كل المؤسسات التربوية العاملة في المغرب ويعتبر التمكن منها من الأهداف الأساسية للتعليم الأساسي”، ويدعو إلى تخصيص المؤسسات التعليمية للبعثات الأجنبية، والمؤسسات الدولية حصصا مناسبة لتدريس اللغة العربية والتدريس بها، حسب ما هو منصوص عليه في القانون والاتفاقيات المنظمة لهذا النوع من التعليم”.

وعلى المستوى الإعلامي، أشار المقترح، إلى ضرورة تخصيص “حصص مناسبة للغة العربية في وسائل الإعلام السمعية والبصرية العمومية، والخاصة، مع وضع اللغة العربية كلغة رسمية وتحدد دفاتر التحملات التي تضعها السلطة الحكومية المختصة تلك الحصص حسب كل حالة، بالإضافة إلى ضرورة أن “تستخدم اللغة العربية في كل إشهار مكتوب أو مسموع أو سمعي بصري، واستعمال اللغة العربية إلزامي في مجموع البرامج والرسائل الإشهارية لشركات الاتصال”.

ومن حيث الحياة العامة، نص المقترح، على أن “اللغة العربية لغة الإدارة والتجارة الداخلية وجميع الخدمات العمومية، كما تعتمد في جميع مراسلات ووثائق واجتماعات الإدارة والمؤسسات العمومية”.

وأشار المقترح، إلى أنم “كل مغربي مشارك في تظاهرة أو ندوة أو مؤتمر منظم داخل المغرب من قبل شخصيات طبيعيين أو معنويين من ذوي الجنسية المغربية، له الحق في أن يتكلم اللغة العربية”.

وعلى مستوى اللغة العربية وعلاقات الشغل، نص المقترح، على ضرورة صياغة عقود الشغل وملحقاتها باللغة العربية، كما أن كل الاتفاقيات الجماعية والبروتوكولات الموقعة مع مناديب العمال أو ممثليهم النقابيين يجب أن تصاغ بالعربية، وكل اتفاقية أو بروتوكول مصاغ بلغة أجنبية لا يمكن الاحتجاج به ضد عامل من العمال ولو كان موقعا عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نجمي حمد
    منذ 6 سنوات

    يا ليت هذا الذي نقرأه في الإعلام من نصرة للغة العربية نراه واقعا ملموسا،وحقيقة معيشة.هذا والعلم معنا بأن ليت التمني.والتمني هو حلم بشيء لا يمكن تحققه.ماذا وقع؟وماذا جرى؟من في البرلمان المغربي يريدون أن يهتموا بالفصحى، ويريدون إحياء اللغة العربية.أنا أول واحد مستعد للتطوع لتعليم العربية لمن يريد.في المسجد أو في المدرسة أو في أي مكان فيه اثنان يحبان تعلمها.أنا مجند نفسي لهذا الغرض.