مجتمع

“ركوع” وزير التعليم الجديد أمام الملك يثير سخرية على فيسبوك (صور)

أثار مشهد انحناء وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الجديد، سعيد أمزازي، أمام الملك محمد السادس أثناء تعيينه في وزيرا في حكومة العثماني، مساء أمس الإثنين، سخرية واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بسبب زاوية الانحناء التي اعتبرها مدونون أنها مبالغ فيها بدرجة كبيرة.

وتداول نشطاء صورة “ركوع” الوزير أمام الملك مع تعليقات ساخرة تنتقد استمرار هذه الطقوس إلى اليوم، حيث سجل البعض أن أمزازي تجاوز مرافقه في الانحناء أمام الملك، لدرجة أنه وضع يديه وراء رجليه، في حين ربط معلقون آخرون بين “انحناء” الوزير و”انحناء” الوضع التعليمي في البلد.

وعلق فيسبوكي على الصورة ساخرا بالقول: “صلاة الاستوزار”، وكتب آخر: “من الخيمة خارج مايل”، ودون ثالث: “زاوية الانحناء محصورة بين صفر وتسعين درجة وكلما كانت الزاوية أصغر دامت الولاية أكثر”، كما انتقد ناشط آخر استمرار هذه المشاهد بالبلد في العام 2018، متسائلا بالقول: “هل ننتظر من مثل هذه النماذج أن تكون لها شخصية قوية في اتخاذ قرارات جريئة”.

واعتبر أحد المعلقين أن الاحترام الواجب الملك أمر ضروري لكن أن يكون بهذا الشكل فهو سلوك مَرضِي، وأشار آخر إلى أن الوزراء الذين يبالغون في الانحناء “يهينون أنفسهم دون أن يطلب منهم لدرجة أنه أخرج موظف البروتوكول الذي يرافقه، وكلما بالغ الشخص في الإنحناء فاعلم أنه فاسد ولص”، فيما ذهب ثالث إلى أن المبالغة في الاحترام وراءها حب المناصب والجاه والمال.

وفي نفس الصدد، ذكر فيسبوكي أن اليابانيين يقدسون الإمبراطور، ولكن يؤدون مهامهم بكل تفان، مشددا على أن الخواتم في أداء الواجب، في حين سخر آخرون من الوزير بالقول إن “وزير التربية والتعليم اللي تسناو باراكتو داخل بركعتو”، “كلما انحنى وزير أكثر كلما كان أخطر على الشعب وأكثر فسادا”، “وزير التعليم الجديد في المغرب يبحث عن ربعة دريال سقطت منه أثناء مراسيم التعيين، الحمد لله المال العام في يد أمينة”، “وضعية الانطلاقة فسباق ديال 100 متر حواجز”.

وكان الملك محمد السادس قد عين، مساء أمس الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الوزراء الخمسة الجدد، بحضور رئيس الحكومة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، ويتعلق الأمر بكل من عبد الأحد الفاسي الفهري، وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سعيد أمزازي، وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أناس الدكالي، وزيرا للصحة، محسن الجزولي، وزيرا منتدبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكلفا بالتعاون الإفريقي، محمد الغراس، كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني.

جدير بالذكر أن سعيد أمزازي هو من مواليد 11 أبريل 1965 بصفرو، ويشغل منصب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط منذ سنة 2015، بعدما كان قد شغل منصب عميد ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ من 2011 إلى 2014 ونائب عميد مكلف بالشؤون ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ والبيداغوجية بالكلية نفسها، وعضو اللجنة الوطنية للاعتماد وتنسيق التعليم العالي، وعضو اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في البيولوجيا من جامعة بيير وماري كوري -باريس 6.

يُشار إلى أن الملك كان قد أعفى 4 وزراء في حكومة العثماني و14 مسؤولا إداريا، ومنع 5 وزراء في الحكومة السابقة من تقلد أي مسؤولية مستبقلا، وذلك بعد تسلمه تقرير المجلس الأعلى للحسابات تضمن نتائج وخلاصات حول برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، حيث أكد التقرير أن التحريات والتحقيقات أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • شريف
    منذ 6 سنوات

    واش كتنتاضرو من واحد كيعبد حليمة العسالي و عطاها دكتوراه شرفية بحال الى هي هيلاري كلنتون

  • خالد لعزيز
    منذ 6 سنوات

    يا له من جامعي متعلم بفرنسا... لعله ملكي أكثر من الملك. . خاصة وأن ملك البلاد ما فتح يركز على الجوهر بدل المظهر والحركات البهلوانية. ...

  • مغربي
    منذ 6 سنوات

    هذا هو نوع من المسؤوليين الذين تريدهم الدولة اامخزنية، وفي نفس الوقت تقوم بمحاربة الأحرار الأقوية، أمثال بن بركا، وعبد الله إبرهيم، ومحمد المنجرة، وعلى إعثة، وغيرهم من الأموات رحمهم الله، إضافة اليوسفي، وبنكيران الذي كان يقول كل شيء عن الدولة المخزنية وتماسيحها وغيرهم.

  • Must
    منذ 6 سنوات

    C est un prof de yoga plutôt