اقتصاد، مجتمع

مهنيو النقل السياحي يربحون معركة “ضريبة المحور” ضد بوسعيد

انتصر مهنيو وأرباب النقل السياحي بالمغرب، في معركتهم ضد فرض وزارة الاقتصاد والمالية لضريبة المحور على القطاع، حيث تراجعت الوزارة عن هذه الضريبة، اليوم الأربعاء، بعد الاحتجاجات التي خاضتها النقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، أمس الثلاثاء، بعدة مدن، وتهديدها بالاعتصام في كل مطارات المملكة غدا الخميس.

نجيب حكنور، الكاتب الوطني لنقابة أرباب ومهنيي النقل السياحي بالمغرب، قال إن المسؤولين في وزارة محمد بوسعيد، أخبروا النقابة بتراجعهم عن فرض ضريبة المحور على سيارات النقل السياحي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة الاتحاد بين كافة المكاتب الجهوية للنقابة والمناضلين والغيورين، حسب قوله.

وأوضح المتحدث أن النقابة قررت تعليق الإضراب الوطني الذي كان مزمعا خوضه غدا الخمس بكافة مطارات المملكة، لافتا إلى أن نظام الضرائب في القطاع سيعود كما كان منذ العام 1962 بأداء أصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي لأكثر من 3000 كيلوغرام لضريبة عادية تقدر بـ800 درهم، في حين سيُعفى أصحاب السيارات أقل من 3000 كيلو من أي ضريبة.

وأضاف أن مسؤولي وزارة الاقتصاد والمالية أخبروا النقابة بأنهم سيعقدون لقاءً مع المدير العام لمديرية، الضرائب غدا الخميس، من أجل مناقشة طريقة أداء الضريبة العادية على لسيارات ذات الدفع الرباعي لأكثر من 3000 كيلو.

وخاض أرباب ومهنيو النقل السياحي بالمغرب، وقفات احتجاجية إنذارية بأرفود وأكادير والصويرة وطنجة والرباط، أمس الثلاثاء، احتجاجا على فرض  ضريبة المحور “لافينيت” على القطاع، معلنين خوض إضراب واعتصام مفتوح بكافة مطارات المملكة، بعد غد الخميس.

ووجهت النقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، مراسلة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تعلن فيها عن عزمها خوض الإضراب المذكور تنديدا بالبند 262 من قانون المالية الذي نص على ضريبة المحور على مهنيين النقل السياحي، خاصة السيارات ذات الدفع الرباعي تصل إلى 22 ألف درهم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الاحتجاجية جاءت بعد محاولات مع وزارة الاقتصاد والمالية والمديرية العامة للضرائب، دون التوصل إلى أي حل.

نجيب حكنور، الكاتب الوطني للنقابة، كان قد أوضح في اتصال لجريدة “العمق”، أن قرار وزارة المالية سيؤدي إلى إفلاس شريحة كبيرة من مهنيي وأرباب القطاع، مشيرا إلى أن “الحكومة الجديدة حولتنا إلى شبه خواص بهذا الإجراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *