خارج الحدود

السيسي ينافس نفسه في انتخابات الرئاسة المصرية

مع إعلان المحامي الحقوقي، خالد علي، أمس الأربعاء، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في شهر مارس المقبل، بعد يوم على اعتقال المرشح الآخر، الفريق سامي عنان، واتهامه بـ«التزوير»، يصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي، من دون منافس فعلي، والعملية الانتخابية أقرب إلى الاستفتاء.

وقال علي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إن «الأجواء التي تشهدها الانتخابات لن تسمح بمنافسة نزيهة مع السيسي». واتهم الأجهزة الأمنية بـ«سرقة توكيلات حملته، ورفض الهيئة العليا للانتخابات الإفصاح عن عدد التوكيلات التي حررها مواطنون له». وأكد أن «ما تشهده مصر صراعات بين أجهزة ليس له فيها ناقة أو جمل».

ووصف إعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، عزمه على الترشح في الانتخابات «خطوة غير محسوبة أو محمودة لم تسفر سوى عن مزيد من القمع»، مطالبا بـ«محاكمة عادلة ونزيهة ومنصفة لعنان». وما زال مصير عنان غير معلوم منذ إلقاء القبض عليه والتحقيق معه في النيابة العسكرية، أمس الأول.

وقالت حملته في بيان مقتضب: «الفريق سامي عنان محتجز في مكان غير معروف عقب التحقيق معه في النيابة العسكرية.. لا مدير مكتبه، ولا المتحدث باسمه ولا أسرته قادرين على التواصل معه».

واعتذر حازم حسني، المتحدث باسم حملة عنان، لـ«القدس العربي» عن الإدلاء بأي تصريحات تخص وضع الحملة والظروف الطارئة الأخيرة.

وحثت منظمة العفو الدولية في بيان، السلطات المصرية على التوقف عن التدخل في سير الانتخابات، كما طالبتها بوضع ضمانات للترشح الحر.

وقالت في بيان إن توقيف المرشح المحتمل رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان هو «اعتداء على حقوق المشاركة العامة وحرية التعبير، عن طريق التخلص من أي معارضة جدية للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

كذلك، أدان السيناتور الأمريكي جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، اعتقال السلطات المصرية لمرشحي انتخابات الرئاسة، وإجبارهم على الانسحاب، مشككا في إمكانية إجراء انتخابات حرة وعادلة في ظل المناخ القمعي وغياب أي منافسة حقيقية.

وطالب في بيان له بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 25 يناير في مصر، السيسي وحكومته بالوفاء بالتزامهما بإصلاح سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان.

ورغم أن الفترة المتبقية على غلق باب الترشح وإعلان قائمة المرشحين النهائية لا تتجاوز الأربعة أيام، طبقا للجدول الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، فلم يتقدم سوى السيسي بأوراق ترشحه.

وقال المستشار علاء فؤاد رئيس لجنة تلقي طلبات الترشح في الهيئة الوطنية للانتخابات، إن الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدمت أمس بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية، إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك عن طريق وكيله الرسمي محمد بهاء الدين أبو شقة.

وتعالت الأصوات المطـــالبة بمقاطعة الانتـــخابات الرئاسية، معتبرة أنها تمثل مسرحية هزلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *