سياسة

اسليمي: المغرب قدم للعالم مفهوما جديدا للهجرة وصحح مغالطات

قال المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، إن الرسالة الملكية التي ألقاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بقمة الاتحاد الإفريقي، اليوم الإثنين، أعطت للعالم فهما إفريقيا جديدا لقضية الهجرة، وقدم طرحا على أن الهجرة هي حل وليس مشكلة، وأن الحل ينطلق من سياسات وطنية.

وأضاف اسليمي خلال استضافته على قناة “ميدي 1 تيفي”، اليوم الإثنين، أن وثيقة الأجندة الإفريقية للهجرة التي قدمها المغرب في القمة، كشفت عن “منهجية جديدة للعمل طرحها داخل الاتحاد الإفريقي، مبنية على مقاربة العمل التشاركي وتقديم مضمون جديد، بمعنى أن هناك فهما إفريقيا جديدا يقدمه المغرب لقضية الهجرة يصحح من خلالها مجموعة من المغالطات، ويذكر أن الهجرة هي قبل كل شيء داخل القارة وبين دولها”.

واعتبر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية، أن الوثيقة المذكورة “تعيد تعريف مفهوم ظاهرة الهجرة وتقدم مجموعة من المقترحات للعمل المستقبلي بالنسبة للأفارقة، منها إحداث مرصد إفريقي للهجرة، وإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة”، لافتا إلى أن المغرب قدم حصيلته بعد سنة بمقاربة جديدة.

اقرأ أيضا: الملك يكشف للقادة الأفارقة 4 مغالطات عن “الهجرة” ويقدم مقترحين

وأشار المتحدث إلى أن الرسالة الملكية تذكر بالتزام المغرب بقضايا القارة وبحصيلة المغرب التي يقدمها لإفريقيا بعد سنة لعودته إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك عبر مقاربة جديدة للعمل الإفريقي الجماعي من خلال التوجه نحو المستقبل بوثيقة الأجندة الإفريقية للهجرة، مع تأكيد الدعم المغربي للعمل الإفريقي ودوره فيه، على حد قوله.

ووجه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، رسالة إلى الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي تجري أشغالها بمقر المنظمة القارية بأديس أبابا، كاشفا عن 4 مغالطات عن موضوع “الهجرة”، وقدم مقترحات لجعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة وركيزة للتعاون جنوب – جنوب وأداة للتضامن، وذلك ضمن “الأجندة الإفريقية حول الهجرة”.

وأوضح الملك في رسالته التي تلاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمام قمة أديس أبابا، أنه آن الأوان لتصحيح المغالطات المرتبطة بقضايا الهجرة، مشددا على أنه لا وجود لتدفق للهجرة ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3.4% من سكان العالم، معتبرا أن الهجرة لا تسبب الفقر لبلدان الاستقبال، لأن 85 بالمائة من عائدات المهاجرين تصرف داخل هذه الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *