مجتمع

بركان: اختفاء مولود من المستشفى منذ 6 أشهر .. ووالده يهدد بالانتحار

في واقعة أخرى ضمن تلك التي تحدث بين الفينة والأخرى لعدد من المواطنين الذين يقصدون المستشفيات العمومية من أجل وضع الوضع، تفاجأ مواطن بمدينة بركان من اختفاء ابنه من مستشفى “الدراق” بعد 3 أيام من ولادته في عملية قيصرية.

وتعود تفاصيل الملف إلى يوم 29 من شهر يونيو 2017، عندما فاجأ المخاض زوجة المواطن “الهبري سليمان” الذي ينحدر من مدينة أحفير، حيث توجه بها نحو المستشفى الإقليمي “الدراق” ببركان قصد الوضع، غير أن عدم اكتمال 9 أشهر من الحمل دفع الطاقم الطبي إلى اجراء عملية قيصرية لتوليد الجنين.

وفي هذا السياق، أوضح الهبري أن ابنه بقي حيّا لثلاثة أيام، وأنه عندما قدم في اليوم الموالي لرؤية ابنه أُخبر أنه توفي، محملا مسؤولية ذلك إلى إدارة المستشفى بسبب عدم وضع ابنه في الحضانة الخاصة بـ”الخدج”، مشيرا إلى أن الطبيب برر عدم وضعه في الحضانة بأن المواليد “الخدج” لا يعيشون أكثر من 7 أيام.

وأضاف الهبري في تصريح لجريدة “العمق”، أنه سلم بالأمر وطلب جثة ابنه من أجل دفنه، غير أن فوجئ عندما توجه إلى مستودع الأموات بعدم وجود جثته وعدم وجود أي وثيقة تثبت أن ابنه تم وضعه بالمستودع، وعندما استفسر عن الأمر بدأ كل شخص بالمستشفى يرمي الكرة في ملعب الآخر.

وأكد أنه بعد ان احتج على الوضع وألح على رؤية جثته ابنه قصد دفنها، حاولوا مساومته بجثة طفل آخر، غير أنه أصر على أن الجثة لا تعود إلى ابنه وهو ما أكده له طبيب محلّف، مشيرا إلى أنه أجرى تحليل الـADN على تلك الجثة وثبت أنها ليست فعلا من صلبه.

وأبرز أن إدارة المستشفى لجأت بعد ذلك إلى مقبرة وأخبروه أن ابنه مدفون هناك، حيث أخذوا عينات من دمه ودم زوجته من أجل اجراء تحليل جديد، غير أن تقرير التحليل لم يصدر منذ ذلك الحين، يقول المصدر ذاته، مشيرا إلى أنه رفع شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك من أجل التحقيق في الموضوع.

وأكد أنه رغم رفعه للشكاية، إلا أن الأمر ظل على ما هو عليه، حيث لا تزال جثة ابنه مختفية، مشككا في رواية وفاته، مشيرا في السياق ذاته إلى أن عامل الإقليم رفض استقباله، مبرزا أن المندوب الإقليمي للصحة ببركان يتحداه بأن وزير الصحة آنذاك الحسين الوردي صديقه وأن احتجاجه لن ينفعه في شيء.

وأوضح المتحدث ذاته أن قضيته خلقت له مشكلا عائليا كبيرا وأنه في صراع مع زوجته، حيث أصبح على شفا الطلاق منها بسبب التابعات النفسية عليه وعلى زوجته اثر اختفاء ابنه، مشيرا إلى أن والدته في حالة بكاء دائم وكذلك الأمر بالنسبة لأم زوجته، مشددا على أن القضية غيرت مجرى حياته كاملة.

وناشد الهبري الملك محمد السادس بالتدخل من أجل الأمر بفتح تحقيق في واقعة اختفاء ابنه، مشددا على أنه لم يعد يثق بأي جهة مسؤولة، بداء بوزارة الصحة، وصولا إلى السلطة المحلية والسلطة القضائية، متهما الأخيرة بالتقاعس عن التحقيق في ملف ابنه، مشيرا إلى أنه يفكر أحيانا في الانتحار بسبب ما يعيشه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *