سياسة

رئيس جماعة بإقليم الجديدة يتحدى العامل ونوابه ينتفضون في وجهه

يعيش مجلس جماعة اثنين اشتوكة بإقليم الجديدة خلال الأشهر الأخيرة على وقع صراع بين الرئيس وبعض الأعضاء المنتمين لأغلبية الرئيس، حيث وصلت آثاره لحد “الانتقام” من بعض الموالين لأعضاء نواب الرئيس المعارضين له.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر من داخل الجماعة أن الرئيس امتنع مؤخرا عن تسليم محاضر دورات المجلس لباقي الأعضاء، مشيرا أن ذروة الصراع بين الرئيس وبعض نوابه وصلت حد إقدام الرئيس على إقالة بعض الأعضاء من رئاسة اللجان.

وأشار المصدر ذاته، أن الرئيس وفي محاولة منه للانتقام من بعض الأعضاء المنتمين لأغلبيته والذين يعارضون طريقته في التسيير، أقدم مؤخرا على منع سيارة الإسعاف عن إحدى الدواوير التي يمثلها عضو من بين المقالين، مما تسبب في وفاة المريض.

وفي هذا الإطار أوضح العضو بالمجلس مصطفى حمدون، أن رئيس الجماعة المنتمي لحزب الاستقلال، يرفض تسليم أعضاء المجلس محاضر الدورات رغم أن عامل الإقليم وجه له رسالة من أجل تسليم أعضاء المجلس نسخا من المحاضر، إلا أن الرئيس برر رفضه الاستجابة لرسالة العامل بأن الأعضاء يقومون باستغلال تلك المحاضر لنشر مضامينها في صفحات الفيسبوك.

وقال حمدون الذي تمت إقالته بدوره من رئاسة لجنة التعاون والشراكة في تصريح لجريدة “العمق” إن رئيس الجماعة يتحدى السلطات المحلية وكان يقول لأعضاء المجلس أنه “بحال التران لي جا قدامي نطحنو”.

وفي السياق نفسه، أكدت مليكة هشمي النائبة الخامسة للرئيس أن الأخير “لم يعد يهتم لقرارات أي كان، بما فيها قرارات عامل إقليم مدينة الجديدة، الذي راسلناه مرارا وتكرارا بشأن تعسف الأخير، والذي استجاب لمراسلاتنا وأمره بتسليم المحاضر، دون أي ردة فعل من هذا الأخير”.

وأضافت هشمي في تصريح مماثل للجريدة، بأن جبروت رئيس المجلس وصل لدرجة إقالة عضو من النيابة (النائب السادس) بسبب عدم دفعه 800 درهم لمستشاري المجلس الموالين للرئيس، رغم أن هؤلاء ليس لهم أي تعويض في القانون، داعية المجلس الأعلى للحسابات للجماعة إلى افتحاص مالية الجماعة للوقوف على ما أسمتها “الاختلالات” التي تعرفها.

هذا، وحاولت جريدة “العمق” الاتصال برئيس الجماعة من أجل معرفة رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يُجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *