الملك يراسل روحاني .. والأخير يدعو الإيرانيين إلى “عام الوحدة”

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، معربا “عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات، للرئيس الإيراني بموفور الصحة والعافية، وللشعب الإيراني الشقيق بمزيد التقدم والرخاء”.

وأضاف الملك في هذه البرقية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”: “كما أغتنم هذه المناسبة، لأؤكد لكم حرصي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل الدفع قدما بعلاقات التعاون القائمة بين بلدينا، بما يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين”.

إلى ذلك، دعا الرئيس الإيراني، اليوم الأحد في خطاب بمناسبة الذكرى الـ39 للثورة الإسلامية، بعد تظاهرات هزت البلاد الشهر الماضي موقعة أكثر من عشرين قتيلا، إلى”عام من الوحدة”.

وطالب روحاني المحافظين بعدم منع المرشحين الإصلاحيين من خوض الانتخابات مستقبلا، مؤكدا على ضرورة وجود ثقة أكبر في الشعب الإيراني.

وقال روحاني أمام حشد ضخم في طهران: “أطلب بأن تكون السنة الأربعون للثورة العام المقبل سنة وحدة. أطالب المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين وجميع الأحزاب والناس بالوقوف معا”، مضيفا “علينا أن نثق بالشعب. علينا السماح لجميع التيارات بالمشاركة في الانتخابات”.

وواجه روحاني الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في العامين 2013 و2017 بدعم من الإصلاحيين، انتقادات شديدة من المحافظين على خلفية جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الغرب وتعزيز الحريات المدنية.

وأضاف “خلال السنوات الـ39 الماضية، حققنا تقدما في الكثير من المجالات. لكن في نفس الوقت كان هناك تقصير” في بعض المناحي، مردفا بالقول “ربما كان هناك تأخير في ما يتعلق بصنع القرار. ربما لم نكن نخاطب شعبنا بشفافية”.

ولدى مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن المحافظون عليه، سلطة منع المرشحين من خوض الانتخابات حيث حظر في الماضي مئات الإصلاحيين من الترشح للرئاسة ولعضوية مجلس الشورى.