أدب وفنون، منوعات

حسابات ساخرة بانستغرام.. “ناقدون” جدد يضرب لهم الفنانون ألف حساب

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت عنصرا أساسيا في نجاح الفنانين، لا سيما أنها استطاعت أن توفر وسيلة لتواصل الفنان مع معجبيه بعيدا عن منصات الصحافة والإعلام التقليدية، لكنها في المقابل أصبحت “تهدد” نجاحهم في بعض الأحيان، فصورة واحدة أو تدوينة يمكن أن تهدم مسيرة فنان وتقلب الوسط الفني رأسا على عقب.

في الفترة الأخيرة، ظهرت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على الانستغرام يتابعها الاف المتابعين، مهمتها نقل الأخبار الفنية والتعليق على مستجدات الوسط والنفد اللاذع إذا تطلب الأمر ذلك.

عديلة.. انتقادات وصداقات وتبليغات

رغم أن الصفحة تحمل اسم شخصية وهمية “عديلة” إلا أنها استطاعت خطف الأنظار في فترة وجيزة، بفضل الانتقادات التي توجهها للفنانين والفنانات العرب.
كما استطاعت “عديلة” أن تربط صداقات افتراضية مع عدد من الفنانين من بينهم الممثلة اللبنانية نادين نجيم ووائل كفوري ونوال الزغبي، حيث يعبرون عن إعجابهم بما تنشر من خلال التعليقات ويدعون متابعيهم للاطلاع على ما تنشره الصفحة باستمرار.

وكانت الصفحة الشهيرة التي لم يعرف صاحبها لحد الساعة، قد دخلت في أخد ورد مع بعض الفنانين، من بينهم نجوى كرم التي انزعجت من نشر الحساب للائحة المرشحين اللذين انتخبتهم الفنانة في انتخابات البلدية اللبنانية واعتبرت “السخرية من الانتخابات سلوكا غير متحضر”، ولم تسلم نانسي عجرم أيضا من سخرية “عديلة”، حيث نشرت الأخيرة تدوينة تعبر فيها عن عدم إعجابها بالطريقة التي التقطت بها الفنانة سيلفي مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما جعل جمهور عجرم يهاجم الحساب من خلال التعليقات والتبليغات.

“لالة الكسالة”..متابعون وشتائم وقضايا

يتابع “لالة الكسالة” وهي أشهر صفحة ساخرة على الانستغرام في المغرب أزيد من نصف مليون متابع، ويعرف صاحب الصفحة نفسه بأنه “سفير النوايا الحسنة وقاهرة الشرق والغرب.”

اكتسبت “لالة الكسالة” شهرة واسعة بعد كشفها للعديد من الأخبار الحصرية التي تخص عددا من الفنانين المغاربة، كما استطاعت أن تخطف الأنظار بعد تهديد الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي بمقاضاتها بعد السخرية منها عقب توقيف برنامجها “الملكة” قبل عامين، حيث توصلت الصفحة وحسب تصريحات إعلامية سابقة، برسالة من المكتب الإعلامي للفنانة يخبرها بأن أحلام ستلجأ إلى القضاء لاسترداد حقها ممن استهزؤوا وسخروا منها ولالة الكسالة من بينهم.

عبد الحق بن شيكر: ظاهرة عادية

ويرى الأستاذ عبد الحق بن شيكر أستاذ في علوم الإعلام أن هذه الظاهرة “عادية”، خاصة أن دور مواقع التواصل الاجتماعي تجاوز الترفيه وأضحى عنصرا أساسيا في الإخبار والتعليق.

كما شدد بن شيكر في تصريح لجريدة العمق المغربي أن الحرية أو “وهم الحرية” التي توفرها هذه المواقع حولت الكثير من أفراد المجتمع إلى نقاد، يعبرون عن رأيهم بصراحة، في السياسية والفن و الرياضة.

وأكد ذات المتحدث أن عدد المتابعين أصبح يحدد السلطة التي يملكها الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي، “حين كان لهاته الصفحات مائة متابع أو ألف، لم يكن لرأيهم أو تعليقهم “قيمة”، لكن بمجرد أن تصل الأرقام لمليون ونصف مليون متابع، تصبح أرائهم “مهمة” للفنانين ولجمهورهم على حد سواء.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *