أدب وفنون

الجندي: والدي مات حزينا.. و90% من أعماله لم يشاهدها المغاربة

قال الممثل المغربي أنور الجندي، إن والده الراحل محمد حسن الجندي مات “حزينا ومكتئبا” لأن بعض أعماله لم يشاهدها الجمهور المغربي بسبب عدم جدية المسؤولين على الشأن الثقافي بالبلد لتسليط الضوء عليها.

وكشف أنور الجندي أن أحد مسلسلات والده الراحل الذي كان بعنوان “الحرمان” كان “مقبولا” من طرف اللجنة المختصة وخضع للمسطرة الإدارية إلا أنه ظل في طي النسيان بين الرفوف ولم ير النور حتى هذه اللحظة، “وهذا من أسباب موت والدي حزينا”، على حد تعبيره خلال ندوة شارك فيها كل من المسرحي أحمد مسعاية، والكاتب المسرحي الحسين الشعبي، والمخرجة هاجر الجندي، وسيرها الناقد السينمائي حسن نرايس، اليوم الخميس ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته 24 بالدار البيضاء.

وأكد ذات المتحدث أن 90 بالمائة من أعمال والده الراحل لم يشاهدها الجمهور المغربي وشاهدها الجمهور العربي، لافتا إلى أن المغاربة لا يعرفون من أعمال حسن الجندي إلا فيلم “الرسالة” ومسلسل “الخنساء” الذي كان يبث على التلفزيون المغربي بشكل متقطع “كأنه لم ير”.

وعدد ابن الرحل محمد حسن الجندي بعض أعمال والده العربية التي لم يشاهدها المغاربة من قبيل “شجرة الدر”، و”رسائل إلى العلم”، و”النعمان الأخير”، و”المهلب بن أبي صفرة”، و”مطاوع وبهية”.

وقال: “نحن حزانى لأن مثل هذه الأعمال لم يشاهدها الجمهور المغربي، لكن عزاؤنا على الأقل أن شبكات التواصل الاجتماعي باتت تميط اللثام على بعض أعمال والدي، حيث مكنت الأجيال اللاحقة بمشاهدتها”.

ودعا أنور الجندي المسؤولين على الشأن الثقافي والإعلامي بالمملكة إلى أن “يولوا مزيدا من الاهتمام بمثل هكذا جبال وأطواد عسى أن يكونوا قدوة للأجيال اللاحقة”.

يشار أن محمد حسن الجندي وهو مخرج وإذاعي مغربي معروف توفي في الخامس والعشرين من فبراير العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *