أخبار الساعة، مجتمع

مجلس درعة يخصص 150 مليون سنتيم لتكوين منتخبي الجهة

خصص مجلس جهة درعة تافيلالت، ميزانية سنوية تقدر بـ 1.5 مليون درهم، لتكوين المنتخبين بالجهة، حيث انطلقت، اليوم الثلاثاء، بتنغير، أولى الملتقيات الإقليمية حول التكوين المستمر، التي تنظمها اللجنة الجهوية المكلفة بتقوية قدرات المنتخبين بمجلس الجهة بدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية وبتنسيق مع ولاية جهة درعة تافيلالت.

وتأتي هذه المتلقيات التكوينية، التي انطلقت في مرحلة أولى بإقليم تنغير، في إطار تنزيل برنامج التكوين المستمر المنبثق عن التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر للمنتخبين لجهة درعة تافيلالت، المصادق عليه من طرف اللجنة الجهوية للتكوين المستمر بتاريخ 9 فبراير الجاري.

وفي هذا الإطار، أكد عبد الله صغيري، نائب رئيس المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، في افتتاح الملتقى الإقليمي حول التكوين المستمر في حلقته الأولى بإقليم تنغير، أن اللجنة الجهوية المكلفة بالتكوين المستمر قامت بكل الإجراءات الضرورية لإخراج هذا المشروع التكويني للوجود والذي سيستفيد منه كل المنتخبين بالجماعات الترابية بالجهة وذلك في إطار اختصاصات الجهة، مشددا على أن الاشتغال على العنصر البشري في تدبير الشأن العام يعتبر أمرا ذا أهمية قصوى.

وأضاف صغيري، في تصريح لجريدة “العمق” أن الجهة وضعت برنامجا استعجاليا يهم جميع أعضاء الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية وأيضا أعضاء مجلس الجهة، والذي يتجاوز عددهم حوالي 2600 منتخب، مشيرا أنه سيتم تنفيذ البرنامج من خلال ملتقيات إقليمية، حيث تم البدء اليوم بإقليم تنغير، وغدا ورزازات، وبعد غد بزاكورة، والثلاثاء 27 فبراير بميدلت، والأربعاء بالرشيدية.

ويروم هذا البرنامج بحسب نائب رئيس جهة درعة تافيلالت الإسهام في تأهيل قدرات مدبري الشأن العام وصقل مواهبهم وتعزيز قدرات المنتخبين ليكون ذلك عونا لهم على تحمل مسؤولياتهم بطريقة أوضح، مشددا على أن الهدف الأساسي هو المساهمة في إنجاح تدبير الشأن العام المحلي.

من جهته، أوضح فريد شوقي ممثل عن مكتب الدراسات المكلف ببرنامج التكوين المستمر للمنتخبين بالجهة، إن محطة اليوم بتنغير، هي الأولى في خطة إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر، مشيرا أنه بعد الانتهاء من اللقاءات التي ستنظم بأقليم الجهة الخمسة، سيتم تجميع المعلومات والحاجيات لدى المنتخبين وتحليلها وتدقيقها للخروج بالمخطط المديري للتكوين بالجهة.

وأضاف شوقي، في تصريح لجريدة “العمق” أن ثلة من الأساتذة الجامعيين قدموا عروضا حول التنمية الذاتية ووظيفتها في تمثل نظام حقوق وواجبات المنتخب، وهندسة اختصاصات المنتخب الجماعي في ضوء القوانين التنظيمية، بالإضافة إلى عرض حول وظيفة المستشار الجماعي في إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر.

أحمد صدقي، كاتب مجلس جهة درعة تافيلال، واحد المستفيدين من هذا التكوين، أكد في تصريح مماثل على “أهمية هذه المحطة في إطار البرنامج الطموح للجهة وفق اختصاصاتها ومخططها بخصوص التكوين، باعتبار أن الارتقاء بالعنصر البشري هو حجر الزاوية لإقرار شروط النهوض بقضايا الشأن العام”.

وتتوخى جهة درعة تافيلالت، من خلال التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر، بحسب ورقة تقديمية للقاء، تقوية قدرات المنتخبين تماشيا مع الحكامة الجيدة للمجال الترابي، وتمكين الجهة من خريطة تكوينية معززة بمؤشرات ملمومسة بخصوص مستوى كفاءات الموارد البشرية العاملة بالجماعات الترابية، وكذا توفير إستراتيجية جهوية ومشروع طموح يتوخى تقوية كفاءات فاعلي جهة درعة تافيلالت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *