منتدى العمق

قلب أعياه حبنــا

إِلَى الْمُتْعِبِ بِهَمِّنَا، الْحالِمَ بِمُسْتَقْبِلِ زَاهِر لِأَجَلِنَا. إِلَى الْعَزِيزِ الْمَشْدُودِ إِلَى فَرَاش الرَّاحَةِ.. نَسْأَلُ اللَّهَ لَهُ الشِّفَاءُ.

تَصَاعَدِي وَتَسَامَقِي يَا جُنُودُ الحِمَايَة وَالتَّحْصِينْ

اِظْهَرِي وَتَجَلَّيْ نُورا شافيا كَنُورِ اليَقِينْ

وكُونِي بَرْدا وَسَلَامًا عَلَى قَلْبٍ أَعْيَاهُ حُبّنَا

قَلَّبٌ بِسَعَةِ الشَّمْسِ

يَجْمَعُ حَوْلَهُ كُلُّ القُلُوبِ

حَبِيبٌ لَنَا ، نُنَاجِي الرَّحْمَنَ لِأَجَلِهِ الشِّفَاءْ

لِلنُّهُوضِ الكَامِلِ المُعَافَى وكُلُّهُ بَهَاءْ

إنَّ الظَّرْفَ صَعْبٌ وَسنَابك الخيْل مُتَآكِلَةٌ

وَخيمَةُ الاِسْتِرَاحَة مَا تَزَالُ بَعِيدَةً

وَطرِيقُ الوصول طَوِيلٌ ..

وَقُطَّاعُ الطُّرُقِ حَوْلَهَا سَامِرين مُتأهبين

يَنْتَظِرُونَ فُرْصَة لَا أَوْصَلَهُمْ اللهُ إِلَيْهَا . آمِينْ .

تَسَلَّلِي يَا جُنُود الحِمَايَة وَالحِصْن الحَصِين

إِلَى قَلْبِ العَزِيزِ وَعَالِجِيهِ ب ، بِاِسْمِ اللهِ الرَّحْمن الرَّحيم

وَأَسْعِفِي الشَّرَايِينَ ، وَتَجَلِّي رَحْمَة

كَمَا تَجَلَّيْتِ لِيُونُسَ المُنْهِكِ مِنْ ظَلَامٍ بَطَّنِ الحُوت

وَلِيوسِف المُتْعَبِ المَظْلُومِ فِي غيابات الجُبِّ السَّحِيقِ

وَلِمُوسَى الهَارِبٍ مِنْ بَطْشَ فِرْعَوْن

وَلِمُحَمَّدٍ الأَمِين ، خَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسِلِين

حِينَ ضَرَبَ العَنْكَبُوتُ لِأَجْلِه نَسِيجَ حِفْظٍ عَلَى غَارَ حيراء

يَا جُنُود الحِمَايَة وَالتَّحْصِينْ

لَا تَتَأَخَّرِي فِي عِلَاجِ قَلْبٍ أَعيَاهُ الإِفْرَاط في حُبِّنَا

يَا جُنُودُ الحِمَايَةُ وَالتَّحْصِين

يَا حِسَانُ يَوْمُ العِزَّةِ العَظِيمْ

لَامِسِي الجَسَدَ المُتْعِبَ بِعَطَاءِ الشِّفَاءِ

نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَظَمَةٍ القَوِيّ لَا تَتْرُكِي قَلْبًا عَطُوفاً

عَلَى فِراشِ المَشْفَى مُتْعِبًا

هُنَاكَ فِي فَرَنْسَا .. مُتْعِبًا

اِرْحَمِينَا يَا جُنُود الخَالِق العَظِيمْ

بِعَظَمَةٍ خَالِقك الأَعْظَم

الذي خَلَقَكِ مُنْذُ الْأَزَلِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ

نَتَوَسَّلُ إِلَيْكِ أَنَّ تُشَافِي وَتُعَافِي الحَبِيبَ

فَالعِيَالُ صِغَارٌ ، وَأَسْوَارُ الدِّيَارِ لَمْ تَرْتَفِعْ بَعْدُ لِصَدِّ التَّيَّار

نَتَوَسَّلُ لَكَ يَا رَحْمَةُ القُلُوب ، بِاِسْمٍ مِنْ زَرْعِك فِي عُمْقِ القُلُوبِ

أَنَّ تَرْفَعِي السَّقَمَ، بِإِذْنِ الرَّبِ

عَنْ عَزِيزٍ لدى كُلّ القُلٌوبْ . آمِينْ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد الرحيم
    منذ 6 سنوات

    شكرا للشاعر الذي كتب هذا الشعر الصوفي الجميل . الله يشافي سيدنا ويحفظه لنا .

  • زهيرة الفلالي
    منذ 6 سنوات

    قصيدة حب من القلب الى قلب أتعبه حب الملايين ..نتضرع الى الله عز و جل ان يشفي هذا القلب الكبير..كبير بعطفه..و بقيمه الانسانية..بحكمته و حنكته..شكرا لله على سلامته...