سياسة

تفاصيل الجلسة الثانية من أطوار محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين

عرفت أطوار ثاني جلسات محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، يوم الخميس 15 مارس 2018، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، العديد من القضايا المثيرة.

فقد شهدت الجلسة سجالات قوية بين أطراف القضية من قضاة ونيابة عامة ودفاع بوعشرين، حيث تدخل رئيس الجلسة غير ما مرة من أجل إرجاع الهدوء للقاعة، وعرفت الجلسة احتجاج النقيب عبد اللطيف بوعشرين الذي ينوب عن توفيق بوعشرين، على وضعية القاعة التي تجري فيها المحاكمة، والتي لا تستوعب الحاضرين لمتابعة المحاكمة.

ووعد القاضي سعيد فرح كل الأطراف بحل جميع المشاكل بقاعة الجلسة المتعلقة بالاكتظاظ، وبالكراسي، وبجميع المشاكل اللوجستيكية في الجلسة المقبلة المقررة يوم 29 مارس 2018.

فيديوهات “بوعشرين” جاهزة

من المفاجآت التي حملتها القضية، تأكيد الوكيل العام للملك أن جميع الفيديوهات التي يتابع على خلفيتها توفيق بوعشرين، وكذا جميع وثائق الملف جاهزة وأحيلت على هيئة محكمة الاستئناف التي تبث في الملف.

وهي الفيديوهات التي نفى المحامي محمد زيان وجودها قبل الدخول إلى الجلسة، قائلا “إذا كانت هناك فيديوهات فيجب أن يقولوا لنا من صورها”.

وكان من ضمن ما تذرع به دفاع بوعشرين لطلب تأخير المحاكمة هو عدم وجود الفيديوهات، وإعداد الدفاع بفعل ازدياد عدد النيابات والمؤازرات.

150 محاميا ووهبي وأمكراز أبرز الملتحقين

أخذت قضية بوعشرين زخما كبيرا، تمثل في انضمام العشرات من المحامين للجنة الدفاع عن ناشر “أخبار اليوم” من جهة، ولجنة الدفاع عن الضحايا والمشتكيات من جهة أخرى، حيث فاق عدد المحامين 150 محاميا، ومحامية من مختلف هيئات المحامين بالمغرب.

وكانت المفاجئة هي أن لجنة الدفاع عن توفيق بوعشرين، تعززت بعشرات المحامين أغلبهم نساء، عقب الحديث عن مقاربة النوع في هذا الملف، ومن ضمن الأسماء الأخرى التي تعزز بها دفاع بوعشرين المحامي عبد اللطيف وهبي، والمحامي محمد مكراز من هيئة أكادير.

“الحاضرات” و”المتخلفات” عن الجلسة

عرفت قضية توفيق بوعشرين، تخلف خمسة أسماء عن المثول أمام المحكمة ويتعلق الأمر بكل من ابتسام مشكور، وأسماء درويش، ووصال طالب، وصفاء زروال، وكوثر فال.

وقال دفاع صفاء زروال إن سبب غيابها هو تواجدها خارج الوطن بغرض الدراسة في فرنسا، فيما لم يكشف دفاع المتغيبات الأخريات أسباب غيابهّن عن الحضور.

فيما مثل أمام أنظار العدالة كل من خلود جابري، وحنان باكور، وعفاف بارني، ونعيمة حروري، وأمال هواري، وسارة المرس، إضافة إلى مارية مكرم، ووداد ملحاف، وأنيسة مداح وأسماء حلاوي.

تأجيل الجلسة لأسبوعين

شكل دخول العديد من المحاميين أفواجا في الإنابة والمؤازرة لأطراف القضية ذريعة قانونية من أجل تأجيل الجلسة من أجل إطلاع المحامون الجدد على الملف وإعداد الدفاع.

وتدخل دفاع المشتكيات والمصرّحات للحيلولة دون تأخير الجلسة، لكن رئيس الجلسة رد بالقول “إن جاهزية الملف تقرره المحكمة”. وفي الختام قررت المحكمة تأجيل الجلسة لمدة أسبوعين، دون أن يكون من حق أحد المطالبة بالتأجيل من أجل الإطلاع على الملف.

الملف 357 يأخذ زخما حقوقيا وإعلاميا

وشهد الملف 357/2018 زخما حقوقيا وسياسيا وإعلاميا إذ التحق المحامي عصام الإبراهيمي منتدبا عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كملاحظ لأطوار الجلسة، فيما حضرت وسائل إعلامية وطنية ودولية متعددة بغرض متابعة أطوار القضية.

يذكر أن يوم الخميس 8 مارس 2018، عرف إنطلاق أولى أطوار جلسات محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، وهي المحاكمة التي وصفها المحامي عبد الصمد الإدريسي بأنها “محاكمة القرن”.

ويتابع بوعشرين، بتهم ثقيلة أمام غرفة الجنايات منها الاشتباه في ارتكاب جنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.

ويؤخذ كذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *