أخبار الساعة، مجتمع

عصيد يتهم السلطة بدفع “المرابط” للاستقالة من رابطة “العبادي”

اتهم أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي، السلطة بدفع الدكتورة أسماء المرابط إلى تقديم استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء بسبب موقفها من نظام الإرث المعتمد”، واصفا القرار بـ”إجراء بعيد عن روح الحكمة ومنطق التجديد والتنوير الفكري” الذي تمثله الرابطة.

وكانت الكاتبة المغربية أسماء المرابط، قدمت استقالتها من رئاسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، وسارعت رابطة “العبادي” إلى إسناد تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسس، بدعوى الحفاظ على “الثوابت الدينية”.

وأكد عصيد في مقال توصلت به جريدة “العمق”، أن “إقصاء أسماء المرابط حدث يتعارض كليا مع المؤشرات الإيجابية التي عكستها الكثير من القرارات الحكيمة التي نبعت من داخل دواليب السلطة نفسها”، موضحا أن تلك المؤشرات “كان هدفها إحداث التوازن المطلوب بين القوانين وواقع الناس، ورفع الظلم عن ضحايا التمييز بجميع أضربه وأشكاله”.

وقال عصيد، “إننا إذ نعتز بموقف أسماء المرابط ورأيها الاجتهادي الذي جاء في الوقت المناسب، وبكل العطاء الفكري الذي جعلها تستحق التنويه والتكريم لأكثر من مرة، سواء داخل المغرب أو خارجه”، داعيا “النخب السياسية والمدنية، وأهل النظر والفكر والأدب والفن، وجميع الفاعلين الديمقراطيين، إلى مساندتها ومؤازرتها في محنتها”، قائلا “نحن واثقون بأن المستقبل القريب سيكون لها ومعها، وإن كانت عثرات الحاضر قد أشعرتها ببعض الخيبة والمرارة العابرة”.

وأكد المصدر نفسه، أن السبب الرئيسي لانزعاج قوى من وصفهم بـ”التقليد والرجعية من مواقف امرأة مفكرة” هو تعودهم على أن الفقه وشؤون الدين شأن ذكوري يحتكره أصحاب اللحى الطويلة، بينما نعلم علم اليقين بأن من أسباب تخلف المسلمين وتردّي أوضاعهم هو احتكار الرجال لسلطة الإفتاء في مصير النساء في غيابهن، وهو أمر ينبغي أن ينتهي إلى غير رجعة.

يذكر أن الرابطة المحمدية للعلماء قررت إسناد تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى الدكتور فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسسة، وكذا الإشراف على إصدار الصيغة الورقية المحكمة لمجلة “الرؤية”، وذلك بعد قبول الرابطة استقالة أسماء المرابط التي عينت في الرابطة لترأس مركزا لدراسات النسوية في الإسلام منذ سنة 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    انك والشردمة التي تنتمي اليها تقودون منذ زمان الحملات المتتالية لاحذاث شرخ في بناء الدين الاسلامي وتتقاسمون الادوار بحيث في كل مرة فرد من العصابة ينادي بابطال ركن كن اركان الدين: فابتديتم ربالمطالبة بتعطيل مكبرات الصوت اثناء صلاة التراويح، وبعدها طالبتم بمنع رفع ادان الصبح بالمكبر، وبعدها طالبتم بالغاء النصوص القرانية الخاصة باحكام الارث ، كما طالبتم بتعديل الاحكاك الخاصة بالزوج....و البتم بحرية الاكل علانية في رمضان، وطالبتم بعدم تجريم الزنا....و...وهذا ما كان يفعله اليهود لكتاب الذي انزل على نبيه موسى. ولكنكم لن تبلغوا مرادكم ولن تنالوا من الشريعة الاسلامية .لان الذي نزلها يقول في محكم كتابه الحكيم : "ان نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"صدق الله العظيم.