أخبار الساعة، خارج الحدود

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء سلامة المدنيين في الغوطة الشرقية

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء سلامة المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، الذين يعيشون ظروفا يائسة وسط نقص حاد في الطعام ومياه الشرب وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجاريك، في لقاء صحفي، “إن القافلة الأخيرة التي وصلت إلى الغوطة الشرقية في 15 مارس الجاري كانت محملة بطعام يكفي لنحو 26 ألف شخصا”، مضيفا أن الأمم المتحدة قدرت مغادرة أكثر من 50 ألف شخص الغوطة الشرقية منذ 11 مارس الجاري إذ زارت فرق الأمم المتحدة الملاجئ الجماعية في ريف دمشق حيث يقيم الفارون من الغوطة الشرقية والتي تفتقر للبنية التحتية لاستيعاب هذا العدد الكبير.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أنشأت مركز طوارئ يعمل على مدار الساعة لمساعدة عشرات الآلاف من السوريين من الغوطة الشرقية الذين فروا إلى الملاجئ الجماعية في ريف دمشق وجرى نشر فرق صحية متنقلة لتوفير ما يصل إلى 550 استشارة طبية وعلاجا يوميا.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية قدمت تسعة أطنان من الإمدادات الصحية بما في ذلك 40 سريرا للمرضى ومعدات طبية وأعدت شحنة إضافية من الأدوية التي تنقذ الحياة بسبعة أطنان تكفي لأكثر من 190 ألف علاج طبي لتسليمها إلى مرافق الرعاية الصحية في مناطق ريف دمشق.

وجدد دوجاريك تذكير جميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين سواء من اختاروا البقاء أو الخروج من الهجوم عليهم ومعاملتهم بطريقة إنسانية وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأعرب عن قلق الأمم المتحدة العميق إزاء تزايد العنف في محافظة ادلب شمال غرب سوريا خلال الأيام الأخيرة، مذكرا جميع الأطراف بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين والسماح لهم بحرية التنقل وحماية البنية التحتية المدنية بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *