نسبة التشغيل تبلغ مستوى قياسيا في الدنمارك

بلغت نسبة التشغيل في الدنمارك أعلى مستوى لها في شهر يناير الماضي، مع تسجيل نحو مليوني و728 ألف و800 شخص، وهو رقم قياسي مقارنة مع الأرقام التي يعود تاريخها إلى أبريل 2008.

وأكد معهد الإحصاء الدنماركي، اليوم الأربعاء، أن هذه الأرقام تستند إلى تسجيلات مصلحة الضرائب، وتلك المتعلقة بجميع مستخدمي القطاعين العام والخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 64 عاما المقيمين في الدنمارك، بغض النظر عن عدد ساعات العمل.

وأشاد رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن، في بلاغ له، بهذه النتائج الهامة في مجال التشغيل بالبلاد، معتبرا أنها تكشف أن “الأمور تسير بشكل جيد في الدنمارك، ولم تظهر الأرقام من قبل هذا العدد من المستخدمين”.

وأضاف أن أرقام الأسبوع الجاري الخاصة بدعم الدولة تسجل أدنى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات وهذا “سبب حقيقي للتفاؤل”.

وأشار اتحاد أرباب العمل الدنماركيين إلى ضرورة تجنب حدوث أزمة في سوق التشغيل وأنه حان الوقت “لتوخي الحذر”.

وقال جاكوب هولبراد، مدير الاتحاد، إنه “إذا لم نجد حلا للنقص المتزايد لليد العاملة لدى الشركات، فإنه يمكن لهذا التغيير الإيجابي أن يتخذ مسارا سيئا”.

من جهته، لا يرى المجلس الاقتصادي للحركة العمالية أي سبب للتعبير عن القلق من الوضع الحالي، حيث قال إريك بيورتيد، كبير الاقتصاديين لدى المجلس “إننا نشهد زيادات متعدلة في الأجور، وإذا كانت هناك مشاكل في إيجاد منصب شغل، فإنه ستكون هناك زيادات في الأجور أعلى مما نشهده حاليا”.

وقال “يجب علينا أن نتذكر أيضا أننا نرسل الآلاف من الأشخاص إلى سوق العمل، وقد قمنا بتنفيذ الإصلاحات التي تسمح بتوقع تسجيل ارتفاع كبير في القوى العاملة خلال السنوات المقبلة”.