سياسة

العثماني يرد على منتقديه بسبب “الكراسي الفارغة” بالدشيرة (صور)

في رده على الانتقادات التي وصفت الحضور الجماهيري في المهرجان الخطابي للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، بمدينة الدشيرة الجهادية بإقليم انزكانن خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، بـ”الكراسي الفارغة”، دعا العثماني أعضاء حزبه إلى “عدم الإنصات لكثير من الإشاعات التي يتم الترويج لها، بين الفينة والأخرى، بهدف التشويش على عمل الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية”.

وقال العثماني في مهرجان انطلاق قافلة “المصباح” في دورتها العاشرة بمدينة ميسور، مساء اليوم الجمعة، إن “هذا الأمر ليس وليد اليوم، بل إنه صاحب مسيرة كل من أراد الإصلاح في هذا البلد”، مشيرا إلى أن الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، كان يسميهم بجيوب المقاومة، قبل أن يضيف “أن الشعب أصدق أنباء من الصحف”.

وتابع قوله في نفس الصدد: “أنا أعلم أنهم سينشرون غدا أن سعد الدين كان يتحدث بميسور أمام كراسي فارغة”، معتبرا أن ما اعتبره “الحضور المكثف لساكنة ميسور لمهرجان المصباح، هو رد مباشر على مختلف التشويشات والإساءات وعلى ما يُكتب هنا وهناك”، لافتا إلى أن اختيار مدينة ميسور لانطلاق القافلة، “هو جزء من الوفاء لساكنتها، التي منحت العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة في الانتخابات الأخيرة”، مضيفا: “هذه الثقة دين في أعناقنا لابد أن نوفيه إن شاء الله”.

وأشار العثماني إلى أن هذا المهرجان “دليل على أن حزب العدالة والتنمية من الشعب، وأن المواطنات والمواطنين يعرفون هذا الحزب حق المعرفة، ويدركون جيدا أن أي شخص يريد الإصلاح من الضروري أن يجد في الطريق من يقاومه”، مردفا بالقول إن حزبه “لديه العزم والإرادة على مواصلة الإصلاح، ولحاجة اللي كان نشوفها معقولة غادي نستمروا فيها”.

وخاطب العثماني ساكنة ميسور، قائلا: “لا تنصتوا لما يروج وما ينشر من إشاعات تستهدف عرقلة عمل الحكومة”، مشيرا إلى أنه سبق لعدد من الصحف أن نشرت أخبارا تُحذر من خطورة القرار الذي اتخذته الحكومة بشأن تغيير نظام صرف الدرهم، قبل أن تثبت الأيام عدم صحة هذه المخاوف، حيث إنه بعد أسابيع من هذا القرار، لا تزال قيمة الدرهم مستقرة، وليس هناك أي تأثير على الاقتصاد الوطني، على حد قوله.

من جهته، اعتبر إدريس الأزمي الإرديسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن حزبه”لم يغب أبدا عن الساحة، ولم يفُض يده مما وعد به الشعب، بل هو حاضر في الساحة كما عهده المغاربة”، واصفا قافلة “المصباح” بأنها أصبحت “ماركة مسجلة” للحزب، من خلالها يتواصل الحزب بالمواطنين والمواطنات، قائلا “البعض يريد أن يتشبه بنا وهذا ما نريده، أن نتنافس في المعقول”.

وأضاف في كلمته في المهرجان ذاته، أن البيجيدي “لا يمكن أن ينتهي، لأنه إذا انتهى، يعني انتهت الإرادة الشعبية”، والشعب هو الذي أرادنا أن نترأس الحكومة”، مخاطبا الحاضرين بالقول: “لي خدام راه خدام”، والذي يتواصل مع الشعب يعرفه المواطنون، وأنتم بحضوركم في هذا المهرجان تعيدون الحياة إلى السياسة بالمغرب، شكرا لكم على حضوركم وثقتكم في حزب العدالة والتنمية”.

وأوضح المتحدث أن حزبه “يقوم بتنظيم القافلة للإنصات للمغاربة والتواصل معهم والنزول عندهم، وليس التقاط الصور أمام المقر”، مشيرا إلى أنه تم اختيار “الديمقراطية أساس العدالة الاجتماعية” شعارا لهذه الدورة من القافلة “لأنه لا توجد أمة نهضت إلا باحترام الإرادة الشعبية”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *