المتصرفون يصعدون ضد بنعبد القادر ويخوضون إضرابا وطنيا الخميس

يستمر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، خوض احتجاجاته ضد الوزارة الوصية على القطاع، حيث يستعد المتصرفون من جديد، لشل حركة الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والغرف المهنية بعد غد الخميس، مع تنظيم وقفات احتجاجية إقليمية، وذلك في ظل ما اعتبروه “استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم، وإصرارها على السير في ضرب المكتسبات في الوظيفة العمومية عبر توجهات تضرب العدالة الاجتماعية، وفي ظل غياب الإرادة الحقيقية لإعمالها سواء في الوظيفة العمومية أو في كل المجالات الاجتماعية”.

وندد الاتحاد في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، “بلجوء بعض الإدارات إلى أساليب التهديد والوعيد ضد المتصرفين الذين مارسوا حقهم الدستوري في الإضراب دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم”، داعيا “الحكومة إلى التراجع عن كل القوانين التراجعية التي مررت والتي تمس بالمكتسبات التاريخية التي تحققت بفضل عقود من النضال وتضحيات المناضلين”.

وأشار البيان ذاته، إلى أن الاتحاد يعتزم تنظيم  “وقفات احـتـجـاجـيـة إقـلـيـمـيـة أمام الـمصـالـح الـخـارجـيـة لوزارة الاقتصاد والـمـالـيـة بكل الأقاليم المتوفرة على مكاتب للاتحاد، وأمام الوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية بالرباط”، داعيا “لخوض إضراب وطني يوم الخميس 19 أبريل 2018 مرفوق بمسيرة وطنية بالرباط على الساعة الحادية عشرة صباحا”.

وفي هذا الإطار، قالت حورية مضيان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، والكاتبة الاقليمية لمتصرفي وجدة، إن “الإضراب الذي يعتزم الاتحاد خوضه، يأتي ردا على السياسات المجحفة ضد ملف المتصرفين، وكرامتهم وكذا التعسفات التي تطالهم”.

وأضافت مضيان، في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن الاتحاد قام “بسلسلة من النضالات التي انطلقت منذ سنة 2011، والتي تضمنت وقفات ومسيرات وطنية، للمطالبة بحقوقنا، المتمثلة في العدالة الأجرية، وإخراج نظام أساسي عادل للمتصرفين”، موضحة أن الإضراب “جاء للرد على لامبالاة الحكومة، حيث قررنا التصعيد”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن المتصرفين يتوعدون بالمزيد من النضالات، “عبر وقفات جهوية وإقليمية وإضراب عن الطعام للمكتب التنفيذي بالرباط، ومسيرة وطنية في أبريل المقبل.