أخبار الساعة، خارج الحدود

انتخابات مصر .. عجائب أم الدنيا

لم تخرج مشاهد التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية عن سياق العجائب والمفارقات التي نظمت فيه العملية من بدايتها، بين مراقبين أميركيين يدخنون الشيشة خلال جولة تفقدية، وطابور عسكري يهتف ويغني، ووصلات من “الرقص الانتخابي”، كانت جرعة الفانتازيا مركزة في رئاسيات 2018.

في محافظة المنوفية اصطحبت نائبة بالبرلمان المصري وفدا من الكونغرس الأميركي ومجموعة من المراقبين الأجانب في جولة لتفقد عدد من مراكز الاقتراع، وشملت الجولة وجبة غداء من الفطير “المشلتت” وتدخين الشيشة، ثم شارك المراقبون في رقصة على أنغام المزمار البلدي.

جنود يهتفون ويغنون أثناء مهمة تأمين مراكز الاقتراع في الفيوم (مواقع التواصل الاجتماعي)

وفي محافظة الفيوم قامت قوات الجيش المكلفة بتأمين مراكز الاقتراع بالركض في شوارع مدينة إطسا في ما يشبه استعراضا عسكريا رددت خلاله الهتافات وإحدى الأغاني التي تمجد الجيش وعنوانها “قالوا إيه علينا”.

وانتشرت مشاهد “الرقص الانتخابي” -بحسب تسمية بعض الساخرين- أمام كثير من مراكز الاقتراع في أنحاء مصر، ففي حي الزمالك الراقي في القاهرة رقصت مجموعة من الفتيات على أنغام أغنية دارجة، وأمام لجنة انتخابية أخرى ظهرت امرأة ترتدي ملابس الجيش وترقص على أنغام أغنية “تسلم الأيادي” التي أنتجتها قيادة الجيش أثناء انقلاب يوليوز 2013.

ومن بين الصور التي أثارت جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق صورة لصندوق قمامة يستخدم صندوق اقتراع في لجنة انتخابية للمصريين في هولندا رآها بعض المعلقين معبرة عن حقيقة الانتخابات حيث أصوات الناخبين لا قيمة لها، حسب رأيهم.

وتداول رواد مواقع التواصل أيضا صورة لافتة لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات تقول “عائلة الشريف ما عدا العاق وليد الشريف يؤيدون عبد الفتاح السيسي”، ومن المرجح أن تكون الصورة مزيفة لكن المعلقين رأوها كاشفة أيضا عن الحالة التي يعيشها المصريون في ظل هذه الانتخابات.

صورة متداولة للسخرية من “أجواء التأييد” في مصر (مواقع التواصل الاجتماعي)

وعلق أحد الساخرين على تلك الصور وأمثالها بالقول إن انتخابات مصر يجب أن تدرج ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *